دليل المرأة الذكية في ضبط الميزانية .. صفحات من يوميات إمرأة مسرفة .. جداً ..2

دعونا نتوقف قليلا لأحكي لكم عن "كاف"..

هي ربة منزل .. موظفة كانت منذ تزوجت وحتى بعد تحسن وضع زوجها المالي بقليل حين فكرت ان تتفرغ للمنزل وتربية الأبناء .. مدبرة تعلمت التدبير من ظروف النشأة حين ولدت وكبرت في أسرة فقيرة تقدر قيمة القرش وتحسب له ألف حساب .. لم يكن الحال بعد زواجها بأفضل كثيرا فزوجها ايضا كشاب صغير السن ـ في ذلك الوقت ـ في بداية حياته لم يرث عن أسرته الكثير ولا القليل .. لن احكي لكم عن كفاح "كاف "مع زوجها في البدايات وكيف كانت توفر أو تدخر فهذا امر يسهل عليكم تصوره أو تخمينه فهو في مثل هذه الظروف امر إجباري عليها إتقانه سواء قبلت به أو لم تقبل .. ورغم انها اجادت في هذا الجانب كبيرا وعرف عنها حسن التدبير والتوفير إلا اني سأتجاوز هذه النقطه لاحدثكم عن شيء آخر وهو ملاحظاتي على اسلوبهم المعيشي بعد أن حدث التحول ومالت كفة الميزان إلى الجانب الذي طالما حلمت به كاف ..

فمنذ اليوم الأول وكاف من ذلك النوع الذي يعرف كيف يحتفظ بنقوده جيدا ولحسن الحظ فزوجها كان من ذلك النوع الآخر الذي يعرف كيف يأتي بهذه النقود.. ذكي .. نشيط .. تاجر بالفطرة .. وهكذا وبعد عده سنوات عجاف بدأت الحياة ترى شيئا من التحسن فقد استطاع زوجها بطريقة ما الحصول على قرض من هنا وشراكة من هناك واصبح له تجارته الخاصة .. مرت السنوات وكبرت التجارة واصبح لديه عمل خاص يدر عليه دخلا معقولا .. بل معقولا جدا .. هنا بدأت ملاحظاتي .. فكاف وبرغم الرفاهية التي يفترض ان يتيحها لهم وضع زوجها المالي الجديد وبعد كل هذه السنوات الا انها مازالت على نفس اسلوبها القديم في التدبير .. صحيح تحسن المظهر كثيرا لكنه مازال في حدود المعقول بل الاهم انه اقل من ذلك الذي يظهر به اقاربهم الآخرون المقاربون أو الاعلى قليلا في المستوى ..

ابنائها مثلا .. ارى انهم يرتدون دائما ملابس ـ غاية في النظافة ـ كانت هذه احدى الملاحظات التي احببتها في نظام كاف فهي دائما ومنذ كان ابنائها اطفالا لم اراهم إلا في ملابس نظيفة متناسقة رغم قدمها الواضح .. بعد ان تبدل الحال ابنائها الآن يرتدون ملابس جديده ومنسقة لكنها ليست ماركات ..كلها ملابس تقليديه .. ليست غالية .. كلها في حدود المعقول .. ليست كثيرة فهي محدوده صحيح لم ا***ا لكني لم الاحظ تعددها ..

تحسن الحال أكثر فاشتروا سيارة .. السيارة مستعمله بالطبع وقديمة بل قديمة جدا عن نفسي استحي ان اركب مثلها وارى ان عدمها أفضل .. اعتنى بها الزوج جيدا واجرى لها الاصلاحات الازمه لتصبح ( شديده ) وتسير بلا اعطال لكني ابدا لم ارى عليها اي ملصقات أو ( اكسسوارات) اضافية او اي شيء ربما يضعه احد بسيارة يريد ان يرفع من قيمتها .. لم تكن المظاهر في هذا الجانب تهمه على ما اظن .. حتى هذه السيارة القديمه لا يستخدمونها إلا في النزهات العائلية أو التنقلات البعيده نوعا اما في الخروج العادي فهو يفضل ان يخرج بتاكسي أو ماشابه حفاظا على السيارة ربما او توفيرا للوقت لا ادري فلم أسأل عن فلسفتهم في ذلك ..

مرت سنوات اخرى وتوسعت التجارة اكثر وهنا قررت كاف التوقف عن العمل والتفرغ للمنزل خاصة وهي منذ البداية تعلنها صراحة انها تكره العمل ولم تكن لتخرج له لولا العائد المادي .. الجميع الآن يعلم ان زوجها اصبح من التجار المعروفين في مجال تجارته وان دخلهم اصبح كبيرا بدرجة معلومه للكل .. تحسن المظهر بعض الشيء لكنه مازال في حدود المحدود .. لا نرى اكسسوار باهظ لا نرى ماركات .. حتى الموبايل الزوج فقط لديه موبايل ( قديم ) ليس من ذلك النوع الحديث كما انه لا يظهر إلا ( بطقمين ) فقط من الملابس احدهما للصيف والآخر للشتاء ـ ولا يفوتني أن اذكر ايضا ان كلا الطقمين كما العاده .. نظيفين .. مكويين ..

منزلهم مازال هو وان كانت قد اضافت له الكثير من الاجهزة الكهربائية التي تزوجت دون أي منها تقريبا .. على مدار السنوات كانت تضيف شيئا ولكنها كانت تحسبها الف مرة قبل أن تضع قطعه جديده او تصرف مبلغا في جهاز ما ..كنت اعلم هذا فقد كانت تسأل كثيرا قبل ان تشتري وتستشير الكل بما فيهم انا عن افضل شيء وارخص شيء وعن استخدام الجهاز الفلاني هل هو افضل من العمل اليدوي وهل يغني الجهاز العلاني عن كذا أو كذا .. الخ لم تكن تشتري ( والسلام ) كما نفعل بل كانت تدقق كثيرا رغم ان الاموال كانت متوافرة .. وبكثرة..

حياتهم عادية اقل كثيرا من حياة اقاربهم المماثلين لهم في المستوى .. صحيح لا يوجد حرمان لكن لا يوجد بذخ أو شبه بذخ .. كل شيء محسوب وكل شيء ينفق بدقه .. على مدار السنوات كانت الاموال التي تأتي اليهم اما تدخل في التجارة لتوسعتها أو تجمد على هيئة عقار ـ أرض أو شقة صغيرةـ أو تشتري بها الزوجه ذهبا حتى ذلك الذهب فمن وقت لآخر كانت تبيعه لتضعه في عقار جديد .. وهكذا وبعد بضع سنوات كان لديهم شقة أو شقتين لا ادري في اماكن شعبية الى حد ما .. بعد فترة تحسن الوضع واصبح لديهم بيت أو مبنى صغير من عده شقق لا ادري تحديدا عن الحجم لكنه في نفس المكان الشعبي منخفض القيمة وإن كان بالطبع افضل من لا شيء .. ومازال الوضع كما هو .. يسكنون في الشقة القديمه .. اضيف بعض الاجهزه لكن الاثاث كما هو .. السيارة القديمه هي نفسها لم تتغير منذ عشر سنوات أو يزيد رغم ان بامكانهم شراء سيارة حديثه وعلى ( الزيرو ) .. يذهبون كل عام لقضاء المصيف بضعه ايام يتمتعون فيها كاسرة واحده ثم يعودون .. لا يوجد حرمان كما قلت لكني كنت ارى ان حياتهم يفترض أن تكون افضل أو بمعنى ادق يفترض بهم الانفاق على ( المظهر ) أكثر ..

لم يعرف عن كاف وزوجها البخل ابدا .. بالعكس .. كانوا يدللون ابنائهم في حدود المعقول جدا والابناء لديهم كل الاساسيات التي يحتاجها من هم في اعمارهم عاما بعد عام .. بقي الوضع على ماهو عليه حتى قبل سنة أو سنتين من الآن .. مر حوالي 25 عاما على زواجها.. ربع قرن على البداية الاكثر من متواضعه التي بدأتها مع زوجها فوق خط الفقر بقليل ..

وصل الابناء إلى الجامعة واستقرت تجارة الاب تماما وتدعمت اركانها .. هي اصبحت تنوع في ملابسها .. ولاني لم اكن اراها إلا في المناسبات فقد كنت ارى ان ملابسها أصبحت ممتازه فهي محتشمه وراقية نوعا .. وهي على الحد تماما .. فمن ناحية السعر تبدوا غالية قليلا لكنها مازالت اقل بكثير مما يفترض بزوجه تاجر كبير إرتدائه لكن لا احد يستطيع الاعتراض فملابسها جميلة و( محترمه ) والاهم يبدوا ان مبلغا ما قد صرف عليها ولهذا فقد قامت بما عليها القيام به ولا يلزمها ان تدفع اكثر .. اصبح لديهم من العقار مايكفي دخله منفردا لحياة رغده للاسرة كلها .. فلديهم عمارة أو ( برج ) من عشرة أو خمسة عشر طابقا لا اذكر في احد الاحياء الراقية ـ وضعوا به قدرا لا يستهان به من ( تحويشه العمر ) لكن العائد المادي منه يكفي لتغطيه ذلك وفي فترة قصيرة ..

الآن ظهرت السيارة الجديده فقد اهدى الأب لولده سيارة حديثة قبيل تخرجه من الجامعة فهو يحتاجها الآن ولم يكن بحاجة إليها طوال السنوات السابقة وكانت تلك السيارة القديمة اكثر من كافية بالنسبة لهم .. الآن تغير المنزل وانتقلوا لشقة أوسع ـ ضمن أملاكهم بالطبع ـ وتغير اثاثها بالكامل .. الآن ظهرت الموبايلات الحديثة والملابس المستورده فقد اصبحوا اغنياء بحق ولن يعد هنالك مشكلة من قليل من البذخ طالما ان الامور استقرت والحلم ـ على مايبدوا ـ قد تحقق .. هم الآن لا ينفقون من اصل المال بل الإنفاق أصبح من عائد الاستثمار الذي طالما سعوا لصنعه وعلى مدى سنوات من التدبير وحسن التصرف في راس مالهم الذي مازال كما هو في حوزتهم لم ينقص بل تضاعف مئات المرات ..

حاليا لا احد يذكر ابدا تلك الايام ـ ايام الفقر ـ لا احد يذكر الملابس القديمة أو المنزل شديد الضيق الذي بدأوا به .. الكل يرى الآن اسرة .. غنية .. اب وأم حولهم أبناء .. شباب وبنات بأحدث موديلات .. كل واحد له في البيت غرفة مستقلة بها كل ما يريد .. كل منهم عريس جاهز لديه شقته وتجارة والده التي يعمل بها بعد تخرجه وعروس جاهزه لديها شقتها وذهبها واموال أكثر من كافية باذن الله لتجهيزها حين يأتي النصيب.. لم يشتروا لهم العاب أو ملابس ماركات وهم صغار لكن بالتأكيد اشتروا لهم مستقبل مشرق يستطيعون أن يمضوا به عمرا طويلا .. جدا .. لم تتباهي كاف بحقيبة أو حذاء حين كانت قادرة على فعل ذلك لكنها الآن تستطيع بكل تأكيد ان تتباهي بما لديها الآن إن شاءت.. وصدقوني هي تفعل .. وبصراحه .. معها حق ..


لن اعلق على القصة اكثر من ذلك ..أترك التعليق لكم

ولنعد سوية لتكملة الجزء الخاص باختيار المكان الذي تتسوقين منه ..



الشراء من اسواق الجملة ..

إن كنت تنوين الشراء من اسواق الجملة فهذا جيد لكن حاولي قبل توجهك للسوق إما تجميع أصناف كثيرة في ذهنك تنوين شرائها أو جمعي أشخاص معينين ستقتسمين معهم ما ستشترينه ..

ولا تنسي ان تضعي في الحسبان تكلفة الانتقال حينما تنوين الشراء من مكان معين ..
فقد تفوق تكلفة المواصلات احيانا سعر ما اشتريته وتفقدك الوفر المتحقق من اختيارك لسوق يبيع بسعر أقل ..

لا تترددي في دخول المحلات الكبيرة التي تبيع ماركات معروفة أو يبدوا من مظهرها الخارجي الفخامة والمبالغه في الديكور بما يوحي بارتفاع سعر ما يعرض داخلها ..
فاحيانا ما تجدين لديهم ما تبحثين عنه باسعار اقل مما اعتدت الشراء به خاصة في فترة التخفيضات .. في الغالب سيكون المعروض اغلى من المعتاد بالفعل لكن في بعض الاحيان قد تجدين صفقات رابحة اقل كثيرا من الاسواق الاخرى خاصة مع جودة الخامات المعروضة في مثل هذه المحلات عادة .. لا مانع ان تدخلي وتتجولي وتشاهدي ولن يجبرك احد على الشراء ..

من الأماكن التي لا اشتري منها أبدا .. الهاتف ..

انتشرت في الفترة الاخيرة تلك الاعلانات التلفزيونيه التي تدعوا للشراء عن طريق الهاتف .. لم تنتشر فحسب بل خصصت لها قنوات ليس لها هدف إلا التسويق لمنتجات محدده لا تباع غالبا إلا عن طريق الهاتف ..

على كل حال فانا احد محبي متابعة هذه القنوات او تلك الاعلانات بشغف منقطع النظير .. اتابع لكني أبدا لا اشتري ..

لماذا اتابع ؟

أولا لان هذه المنتجات تحتوي غالبا على افكار مبتكرة وطرق جديده للتعامل مع أمور الحياة اليومية .. احب كثيرا الاطلاع على هذه المستجدات .. وثانيا لانها تعطيني افكار لطريقة استخدام أداة معينة أو آلة معينة ربما يكون لدي شيء مماثل لها .. فمثلا .. ربما تعطيك الطريقة المثلى لتدليك كريم ما على البشرة اثناء اعلانهم لبيع هذا لاكريم .. نفس الطريقة استطيع استخدامها على اي كريم آخر .. أو افضل الاشكال التي يمكن تقطيع الخضروات بها لتزيين طبق ما ضمن عرض عن آلة للتقطيع استطيع ان اصنع نفس الاشكال بالسكين.. وهكذا .. احب ان اتابع لاتعلم اشياء جديده فهم يشرحون بتفصيل دقيق .. واخيرا احب المتابعه لانهم ومن ضمن الشرح يشعرونك بقيمه ما لديك فعلا .. مثلا ستجدين من ضمن مميزات آلة ما انها تأتي مع ( كتيب الاستخدام ) يذكرون ذلك وكانهم يعطونك هدية اضافية " إنها تأتي مع الكتيب " ولهذا فأقدر كثيرا الآن وبعد مشاهدتي لاعلان عن مكنسة كهربائية أن بمكنستي فرشاة لأزالة الغبار بنفس الطريقة التي اشعرتني بامتلاكي لكنز حينما شاهدت ذلك الاعلان المتكرر عن فود بروسيسور تخلط وتعصر وتبشر خاصة ولدي واحده افضل من تلك التي اشعرونا في الاعلان ان الحياة بدونها مستحيلة ..

احيانا اخرى احب المتابعه حيث تحتوي تلك الاعلانات على معلومات غزيرة لامور قد لا تخطر غالبا على البال حينما يذكرون ان الخلاط الفلاني يحتوي على ( حز ) في الجانب مما يعطي خلطا أفضل للمكونات اثناء تشغيله فقد استفدت معلومه لماذا يبدوا خلاطي ( محززا ) .. بخلاف الطرق العجيبة في تحضير الطعام واستخدام مستحضرات التجميل والتي تشرح بتفصيل ودقة اثناء عرض الإعلان .. بالفعل لقد تعلمت من هذه القنوات الكثير ..


على الجانب الآخر لماذا ورغم شغفي بالمتابعة فانا لا أشتري هاتفياً ؟

ببساطة لأن هذه الاعلانات قائمة على فكرة اعطائك الحافز للشراء حتى لو لم يكن هذا الحافز موجود لديك مسبقا.. بمعنى انها مصممه لاقناعك بالشراء حتى لو لم تكوني بحاجة لهذا المنتج الذي يقنعونك بشراءه .. وهكذا فمنذ البداية فقد وطنت نفسي عدم الاقدام على خطوة الشراء مهما كنت مقتنعه بالمنتج المعروض لعلمي التام ان هذا الاقتناع ليس لم يأت لكون هذا المنتج مقنع بل لأن اعلانه شديد الاقناع .. اجعليها قاعده لديك وهي عدم الشراء نهائيا من المنتجات المعروضة في التلفزيون وتباع عن طريق الهاتف إلا للضرورة القصوى ..


لا تشتري ابدا مستحضرات تجميل أو منتجات للعناية بالجسم عن طريق هذه الاعلانات فلا ضمان متوفر ولا مرجع تستطيعين العودة إليه إن حدث لك منها ضرر لا قدر الله ..

احد المنتجات يقول بأنه يقضي على الصلع بعد ثلاث استخدامات فقط مرة كل تسعين يوما وستنسين الصلع بعدها.. فكرت في الاعلان .. وجدت انك بعد ثلاثه استخدامات كل بضعة شهور سيكون قد مضى عام كامل على استخدامك الاول للمنتج .. بعد هذا العام إما ان يموت جحا أو يموت السلطان أو يموت الحمار ..
منتج آخر يقولون أنه يزيل الشعر نهائيا وبعد استخدامين او ثلاث .. ما ادراك مكون هذا المنتج؟ لربما كانت مواد مشعه مثلا وهي مواد معروف عنها ازالتها للشعر تماما وبمجرد التعرض لها فهذه واحده من الآثار الجانبية العديده والمفزعه لمثل هذه المواد .. من يضمن لنا عدم وجود مثل هذه العناصر المشعه في المنتج الذي يروجونه لنا ؟ لا احد ..

وكله ( كوم ) والمنتج المحتوي على ذرات من الألماس ( كوم ) آخر .. يلعبون على الوتر الحساس .. يقنعوننا بانك إذا اردت ان تتمتعي برفاهية الماس فاشتري هذا المنتج المبالغ في سعره جدا وسيكون لديك ما تتباهين به .. صدقيني إن اردت الرفاهية حقا فاحتفظي بنقودك التي كنت ستنفقينها على مثل هذه المنتجات وسيكون لديك ماس حقيقي تفخرين به وتورثينه لبناتك أيضا ..


على كل حال إن كنت مصرة على الشراء عبر الهاتف

حاولي أن لا تشتري منتج طرح للتو بل انتظري فترة كافية ـ عام على الأقل ـ قبل أن تأخذي خطوة الشراء .. مبدئيا فالسعر سينخفض إلى ما يقارب النصف في بعض الاحيان .. تابعي الاعلانات وستلاحظين .. المنتج اليوم وبعد سنة ستجدين نفس المنتج وعليه عرض خاص اشتري واحده والاخرى بنصف السعر .. هذه احد اساليب التخفيض ..

ثانيا ستجدين اعلانات اخرى منافسة تشرح لك عيوب المنتج الاول .. تابعي اعلانات المنتجات الخاصة باللياقة البدنية مثلا .. ستجدين آلة رياضية والكل يبدوا سعيد وهو مبتسم يستخدم هذه الآلة .. بعد بضعه شهور ستجدين أعلان آخر عن آلة اخرى ويظهر من ضمنه لقطه لشخص يستخدم الآلة الأولى وعلامات الألم بادية على وجهه وهو ممسك بظهره مع صوت المعلق وهو يقول لا تسبب آلام الظهر كالآلات الاخرى فتستنتجين أن الآلة الاولى يعيبها ألم الظهر تحديدا .. أو تجدين منتج للتخسيس عن طريق التعرق او الساونا وصوت المعلق وهو يخبرك بأن هذا افضل من حبوب التخسيس ـ التي سبق واعلنوا عنها منذ عام ـ والتي إكتشفوا فجأة انها لا تأتي بنتائج جيده وهكذا .. بهذه الطريقة ستستطيعن إتخاذ القرار المناسب إما شراء المنتج أو صرف النظر عنه بدلا من أن تجربي بنفسك وتخسري مالك في منتج قد يختلف جملة وتفصيلا عن الإعلان المروج له ..

واخيرا نصحتك بالأنتظار لان المنتج المبتكر حين ينزل إلى السوق فهو ينزل أولا كفكرة يحتاجون لجمع ثمنها أولا وعلى هذا يتحدد السعر بغض النظر عن خامة المنتج أو قيمته الحقيقية .. بعد فترة تنتشر ( الفكرة ) ويبدأ نفس المنتج في الظهور تحت مسمى ( تقليد ) وبأسعار اقل من عشر السعر للمنتج الأصلي وربما بنفس الخامة .. هنا تستطيعين الشراء بشرط التأكد من الجوده بالطبع ..

استفيدي من خبرتك السابقة في المحلات والماركات والأنواع ..

فإن كان هنالك محل أو سوق معين سبق وذهبت له اكثر من مرة وعلى فترات متباعدة وتعرفين جيدا ان اسعاره مبالغ فيها فلا تكرري الزيارة لهذا السوق وعلى الجانب الآخر فإن كنت تعرفين ان سوقا ما يبع منتجات ارخص من مثيلاتها في الاسواق الاخرى غالبا فحاولي ان تكون مشترياتك في هذا المكان غالبا لكن لا تنسي ان تتسوقي في اماكن اخرى ولو من باب المشاهدة لتتأكدي ان سوقك المفضل ما زال هو الارخص فمع الوقت لا يبقى كل شيء دائما على حاله وربما اكتسب مكان ما صفة معينة لكنها تتغير بعد فترة ..

استفيدي كذلك من ملاحظات صديقاتك ومعارفك خاصة اولئك المعروف عنهن الترشيد وحسن الاختيار .. فان قالت لك زميلة عن محل معين انه الافضل والارخص زوريه لا مشكلة وتاكدي من ذلك .. عن نفسي اكتشفت محل كنز بناء على نصيحة اختي يبيع الملابس المنزلية بسعر الجملة فعليا .. كلما ذهبت إلى محل آخر وجدت نفس البضاعة بنفس الماركة ولكن بسعر مختلف كثيرا .. كانت هذه نصيحة جيده جدا استفدت منها على مدار سنوات ولو لم اسمع من اختي عن هذا المحل لما عرفت بوجوده خاصة انه في مكان غير ظاهر مقارنة ببقية المحلات حوله ..

على الجانب الآخر فهنالك قريبة لي لا اتعظ أبدا من سماع نصيحتها فكلما قالت لي عن محل يبيع ملابس رائعه باسعار غير عاديه اذهب لأفاجأ بان الملابس عادية جدا بأسعار غير رائعة على الإطلاق .. وهكذا إن كان لديك من يسدي نصائح من هذا النوع فتعودي دائما ان تزوري فقط ولا تشتري قبل أن تتأكدي فليس كل من يعطي نصيحه يمكن لنا الاستماع إليه ..

ان سمعتي عن محل معين انه افضل في الاسعار والمنتجات زوريه لا مشكلة بشرط عدم الشراء أو بمعنى لتزوريه دون اشتراط الشراء .. الشائع اننا كلما سمعنا عن تخفيضات في محل ما نهرع لزيارته ومحاولة شراء اي شيء نستطيعه وكانها بضائع مجانية على وشك النفاذ نحاول الحصول على اي شيء منها ولو لم نكن بحاجة اليه .. لا تفعلي ذلك .. إن سمعت ان هنالك تخفيضات في مكان ما اذهبي للمشاهدة فقط ويفضل ان لا تشتري إلا شيء تحتاجينه فعلا ومن قبل سماعك بموضوع التخفيضات .. مثلا سمعت ان هنالك تخفيضات في محل مستلزمات منزلية وكنت من قبل اريد شراء ( فوط ) للمطبخ .. اذهب وفي ذهني هذه الفوط فقط لا مانع ان اشاهد غيرها لكن لا يفترض بي الشراء إلا ما خرجت اساسا لأشتريه خاصة إن كنت مازلت جديده في موضوع الترشيد فيلزمك فترة بداية تعتادين فيها ان النقود كما قلنا للاحتفاظ بها وليس للانفاق ..

الأماكن الشعبية بها كل ما لا يخطر على بال لاعادة كل شيء لأصله كما ان الاسعار لديهم ارخص.. زوريها من وقت لآخر ..
من فترة اتتني هواية المشي .. اصبحت اتمشى في الشارع بغرض تخفيض الوزن .. اثناء مشي هذا اصبحت ازور اماكن عجيبة لم ازرها سابقا .. امشي في شوارع جديده ليست تجارية من تلك التي اعتدت السير فيها .. وجدت اشياء عجيبة ..

محلات متخصصه في بيع اكسسوارات الاحذية فقط بحيث لو تلف لديك حذاء او سقطت منه قطعه فبدلا من ان ترميه تستطيعن الحصول على قطعه بديلة .. قطع غيار الاجهزة الكهربائية موجوه بشكل عجيب فحتى ادق القطع التي قد لا تلقين لها بالا وتظنينها غير هامة ستجدين بديلا عنها في تلك المحلات .. القطن يباع بالكيلو اي انك تستطيعين شراء ( حفنة ) لحشو قطعه من مخده أو لعبة ممزقة لتعيديها كما كانت بدلا من التخلص منها .. وهكذا اشياء كثيرة جدا لم اكن اعرف بوجودها لكني اكتشفتها لدى زيارتي لهذه الاماكن واصبحت اعرف إلى اين سأتجه المرة القادمة حين يتلف لدي شيء ..


على الجانب الآخر فالاسعار في الاماكن الشعبية واحده مقارنة بالاماكن المعتاده للشراء لكن الكمية التي تباع بها المنتجات مختلفة كثيرا كما ان الخامات غالبا اكثر اختلافا مما يعطيك ميزه إن كان السعر هو اكثر ما يهمك ..


فمسحوق الغسيل على سبيل المثال اكتشفت انه يباع في بعض الاماكن مفردا بالكيلو كذلك المكرونة فهي تباع بالوزن وليس الكيس كما اعتدت شراءها وهذا يعطيك ميزه فما يباع بلا غلاف ارخص غالبا مما يباع مغلفا .. لكن بالمناسبة لا تشتري مسحوق الغسيل الرخيص فمنذ سنوات طويلة اقنعتنا احدى زميلات امي بشراء مسحوق يباع ( بالشوال ) من احد المصانع المغمورة وسعره رخيص جدا مقارنة بالمعتاد .. اشترينا منه واستخدمناه .. كان ينظف بشكل غير عادي طبعا نتيجه لتركيز المواد الكيميائية به والتي تعطي نظافة فوق العادة وفي نفس الوقت فقد مزق كل الملابس التي غسلت به واحدث بها ثقوبا بعد مرة او مرتين من الاستخدام .. فعلى المدى البعيد لم يكن هذا المسحوق أوفر بالتأكيد .. كانت هذه نصيحة جانبية ..

كذلك الملابس الداخلية ستجدينها في الاماكن الشعبية ارخص بمقدار الربع أو ربما اقل مما اعتدت الشراء به لكن انتبهي فالخامة بالطبع اقل جوده بكثير والعمر اقصر .. انت لك الخيار في الشراء من هنا وهناك وقدري فرق السعر إن كان يستحق فرق الخامة أم لا .. الملابس الخارجية ايضا ارخص بكثير من مثيلاتها في الاماكن الاخرى الاكثر رقيا لكن للاسف فالاذواق ربما لا تتناسب دائما مع ما اعتدنا شراءه ..

واخيرا وأيا كان السوق الذي قصدته لشراء ما تحتاجين فلا تنسي ابدا دعاء السوق ..

لا اله الا الله وحده لا شريك له .. له الملك .. وله الحمد .. يحيي ويميت .. وهو الحي لا يموت .. بيده الخير وهو على كل شيء قدير ..



.. فن الفصال ..

بطبيعة الحال فالشراء من الاماكن المحددة السعر افضل كثيرا خاصة حين يكون السعر ملصق بوضوح على المنتج ومعروف ان المحل لا يقبل الفصال .. اشتري وانتي مرتاحه .. لكن لو افترضنا انك ذهبت للشراء وكان المحل او المكان الذي تشترين منه من ذلك النوع الذي يقبل بالفصال او بمعنى آخر وضع اسعارا اعلى من المفترض به لمعرفته ان الزبون غالبا سيفاصل ولهذا فانت مجبرة على المفاصلة .. مثل هذه المحلات موجوده بكثرة إن لم تكن هي الاغلبية وبالتالي وحتى لا تخرجي ( مغلوبة ) من عملية الشراء عند مثل هذه الأماكن فتعالي لنتعلم سويا أصول الفصال ..


بداية وحين تدخلين إلى مكان لاول مرة لا تعلمين إن كان يقبل بالفصال أولا حاولي العثور على سلعة سبق لك معرفة سعرها على وجه التحديد أو التقريب ثم أسئلي عنها البائع .. هذه الخطوة ضرورية فمن إجابته ستستطيعن معرفة معدل الزياده على وجه التقريب وهو المبلغ الذي اضافه البائع ليعود فيخفضه حين تبدئين في عملية الفصال .. فمثلا سلعه رأيتها في مكان ما بعشرين جنيها ووجدتها في مكان آخر بواحد وعشرين هو مكان لا يفضل الفصال كثيرا لكن حين تجدين نفس السلعه معروضة بثلاثين أو اربعين فعلمي ان مثل هذا المكان ينبغي عليك المفاصلة فيه .. وبشراسة ..


حينما تسألين البائع عن سعر سلعه ما فلا تظهري من ملامحك او طريقة كلامك أو تصرفاتك ما يوحي بنيتك القاطعة لشراء هذه السلعه مهما كانت رغبتك فيها شديده ..
إسئلي وكانك تستعلمين عن السعر فقط لا غير .. لا تطيلي الامساك بالسلعه وكانك تخشين فرارها من يديك فمثل هذا التصرف لا يخفى على البائع الماهر ويفسره فورا برغبتك الملحة في الحصول على هذه السلعه وبالتالي فسيكون مطمئن جدا وهو يعطيك السعر المرتفع ومطمئن اكثر حين يرفض ما ستعرضينه عليه من سعر عادل في نظرك لتلك السلعه .. اذا اشيري لها فقط من بعيد او امسكيها ثم افلتيها فورا وكانها لا تعنيك.

بنفس المنطق ايضا يستطيع البائع استنتاج ما اعجبك ان قمتي بالسؤال عن سلعه واحده فقط او توجهتي لها مباشرة .. لتعطيه ايحاء معاكس قومي بالسؤال عن سلعه او اثنين قبل أن تسألي عن السلعه التي تريدينها فعلا .. مثلا اعجبك ثوب معين فلا تسألي عنه مباشرة بل اسحبي موديل آخر واسئلي عنه ثم اسئلي عن ما اعجبك ثم اسئلي عن موديل ثالث وهكذا ..


وعلى الجانب الآخر فلا تبالغي في اظهار ( زهدك ) فيما تسألين عنه حتى لا يبالغ البائع في ( تلميع) بضاعته بمضاعفة سعرها ..

اذكر قبيل زواجي ونحن نشتري الاثاث ذهبنا إلى دمياط وهي مدينة متخصصة في انتاج وبيع الاثاث .. شاهدنا المعروض واخترنا ما نريد ولكن كنت اريد ان اتأكد ان ما اخترته هو الافضل فاجلنا الشراء ليوم آخر.. ذهبنا في يوم آخر إلى مكان آخر مشهور بالاثاث ايضا لكنه اقل بكثير من ناحية السعر وبالطبع الجوده من ذلك الموجود بدمياط .. شاهدت المعروض وبصراحه لم يعجبني شيء على الاطلاق .. في احد المحلات ونحن نسأل عن السعر فوجئت ان الاسعار التي اعطاها لنا البائع مقاربة جدا لما شاهدته في دمياط رغم التفاوت الواضح والصريح في الجوده وفي الذوق الذي بدى اكثر تدنيا وبوضوح ..

قال لنا السعر وهو ينظر في عيوننا نظره غريبة وكانه يقول ( ها ؟ اعجبكم ) كان واضحا انه هو نفسه لا يصدق السعر الذي اعطاه لنا ..

رفع السعر ببساطه حين لاحظنا ونحن نسأله باستخفاف عن سعر ما يبيع .. كان يبدوا علينا تماما اننا لن نشتري .. واضح اننا نسأل من باب التأكد ان هذا هو الاقل وان الآخر هو الافضل .. اعطانا سعر عالي ليثبت لنا ان ما نبحث عنه موجود لديه وان بضاعته عاليه الجوده تستحق مثلها مثل الاخرى ..


لن انسى ذلك الموقف .. فنظرة البائع فسرت لي ذلك المشهد الذي تكرر امامي كثيرا فحين اكون زاهده في الشراء تماما واسأل بطريقة توحي للبائع اني لن اشتري سلعته إلا مرغمه فانه فورا يرفع في سعرها ليؤكد لي انها تستحق ..


ولهذا كوني وسط .. يجب ان لا تعطي البائع انطباع واضح بنيتك الاكيده في الشراء حتى تجبريه على بعض التنازل من جانبه عله يحملك على اتمام عملية البيع وفي نفس الوقت لا تجعليه يظن بانك غير راغبة في السلعه فهذا سيدفعه إما لرفع السعر أو لينصرف هو الآخر عن محاولة استمالتك لسلعته فهو يعلم انك لا تريدينها على كل حال فيزهد هو الآخر في الدخول في حوار الفصال الذي لن يأتي بنتيجه غالبا فقد سبق واعطيته اشارة انك من الاساس لم تأتي للشراء ..



إذا قررت الفصال فاعرفي سلع جميع السلع التي تودين شراءها أولا بسؤال البائع قبل أن تبدئي في مفاصلته ..


مثلا تريدين شراء حقيبة وحذاء .. الحقيبة بمائة والحذاء بمائة اخرى .. ستسألين عن سعر الحقيبة فسيقول لك 120 تفاصلين كثيرا وبعد اخذ ورد سيعطيها لك بمائة وربما 95 .. ستبدئين في السؤال عن سعر الحذاء من المنطقي جدا والبديهي انه لن يقول لك 100 وقد سبق واختبرك وعرف قدرتك على الفصال .. بالعكس سيقول لك مباشرة 150 فقد عرف المعدل الذي تخفضين به ..


ولهذا فسألي اولا عن الاسعار ثم ابدئي في الفصال .. وحينما يعطيك سعر لسلعه فلا تبدي اي انطباع يدل على قبولك او رفضك لهذا السعر .. استمري في مشاهدة بقية البضائع واسئلي عن بقية الاسعار بدون اي انطباعات ثم ابدئي في النقاش حولها في النهاية ..


يفضل دائما ان يكون لديك فكرة مبدئية عن السعر تقريبيا حتى تكون عملية فصالك ناجحة ..

فحين تعطين البائع سعر مقترح من جانبك يقارب سعرها الحقيقي سيعلم البائع جيدا انك ( فاهمه ) فيما تشترينه وسيعطي لك السلعه بما طلبت لكن حين تبالغين في التخفيض سيتأكد انك ( تجربين ) وانك بالفعل لا تعلمين السعر الحقيقي وبالتالي فهو غير مرغم على اعطائك السلعه بما طلبته من سعر ..


وبناء على السعر الذي تظنينه عادلا اقترحي على البائع سعر يقل قليلا عما تنوين دفعه فعلا .. لا تقولي له الرقم الذي في ذهنك مباشرة لانه سيجبرك مهما حدث على الشراء بسعر اعلى .. مثلا شيء معروض باربع وعشرين وترين ان 18 هو سعر عادل اقترحي على البائع 15 وبعد فصال ستحصلين عليه بالسعر الذي رغبت .. لكن لو قلتي له من البداية 18 ستحصلين عليه بعشرين على اقل تقدير ..


لا تستحي ابدا من عرض تخفيض كبير في السعر ان كنت ترين ان هذا هو السعر العادل .. بعض الباعه يعطيك سعر يبلغ الضعف تماما لما يفترض بك ان تدفعيه ولهذا فلا يوجد اي حرج من ان تقترحي سعرا يبلغ نصف ما عرض عليك وسيكون هذا السعر اكثر من عادل ايضا ..


اذكر مرة ذهبت مع احدى قريباتي التي تصغرني للتسوق في احد احياء القاهرة المشهورة .. العتبة .. وهو مكان مشهور بالمحلات والبضائع .. والزحام الشديد .. في تلك الفترة كانت اغنية نانسي عجرم التي ترتدي فيها الشال في ذروتها .. قريبتي عقلها صغير ورأت احد الباعة الجائلين يبيع منه فطلبت مني ان ( افاصل لها ) فيه .. ذهبت اليه وسألته عن السعر فكان 17 جنيها .. قلت له لا وتركته وانصرفت .. قالت قريبتي انها يمكن ان تشتريه بـ 15 قلت لها بانه لا يساوي على كل حال سنشاهد اولا خاصة والمكان مكتظ بالباعة فإن لم نجد احد آخر يبيع منه سنعود لنشتريه .. وبالفعل وجدنا شخص آخر يبيعه بسعر لا اذكر كم اعتقد قال عشرة او 12 شيء في هذا الحدود لكني فاصلت حتى حصلت لها عليه بستة جنيهات فقط ولولا قريبتي التي كادت تبكي حينما وافق على هذا السعر لاشتريته لها بسعر أقل .. كان هذا هو سعره العادل في نظري ـ إلى حد ما ـ وكان البائع سعيدا جدا وهو يبيعه لنا بهذا السعر .. تخيلو لو قلت للبائع الاول الذي عرضه علي بسبعة عشر اني اريد شرائه بستة ؟


لا تستحي أو تخافي من ان تعرضي السعر الذي ترينه عادلا بغض النظر عن السعر الذي عرضه البائع عليك ..


هنالك طريقة جيده ايضا لمعرفة السعر الذي عليك اقتراحه على البائع .. اسئليه اولا عن سعر السلعه وبعد ان يجيبك اطلبي منه تخفيض .. سيعطيك السعر الجديد .. لو لا حظت فرق كبير بين السعرين فاعلمي ان عليك الفصال بشده فضعي سعرا متدنيا اما لو كان الفرق جنيه او ماشابه فخفضي انت في حدود خمس مثلا وهكذا .. بالخبرة ستعرفين المقدار المناسب للتخفيض..

احد الحيل التي يمكن ان تلجئي لها اثناء فصالك ان تسألي البائع اولا عن سلعه لا ترغبين فيها فيعطيك لها سعرا عاليا كما العاده .. استنكري السعر بطريقة مقبولة ثم تجولين ببصرك في المكان وتسحبين السلعه التي تريدينها فعلا لتسأليه في تحد اذا كم ثمن هذه .. اسئلي بنبره توحي بانك تعلمين السعر وتريدين ان تثبتي له جشعه .. سيعطيك سعر اقل من السوق بقليل أو على الاقل مماثل تماما لسعرها الحقيقي ....

تطول عملية الفصال كثيرا وتحتاج إلى صبر ولهذا فانا لا افضلها .. وكلما طالت مناقشتك مع البائع فاطولكم بالا هو الفائز في النهاية .. على كل حال اثناء نقاشك مع البائع راعي النقاط التالية ..

حينما تطلبين من البائع تخفيض السعر اختاري الكلمات التي توحي بانك تقدرين تخفيضه لانه سيكسب زبون مثلا أو لانه ليس في جشع التجار الآخرين بدلا من ان تقولي له عبارات توحي بان هذا هو السعر العادل لان السلعه لا تساوي اكثر اذا فهو لو وافقك على ذلك فالسعر الذي اعطاه لك من البداية يدل على انه ليس بتاجر وإنما ( حرامي ) لا بائع يرضى بهذا غالبا ولهذا فكوني حريصه على اختيار عباراتك لانك كلما اكثرت من العبارات التي تدل على ان السلعه لا تساوي اكثر كلما تمسك البائع بموقفه الدال على ان هذا السعر هو اعدل سعر ..

لا تتسولي ..

لا تختاري عبارات التوسل والاستعطاف وكانك تشحذين منه .. ارى كثيرا من النساء اثناء تسوقي خاصة حين يكون البائع رجلا وقد بدأن في التوسل وكسب التعاطف منه ليخفض لهن من الثمن .. لا تفعلي ذلك حتى لو كنتي تعلمين انه سيأتي بنتيجه لا تنسي قوله عليه الصلاة والسلام " أطلبوا الحاجات بعزة نفس فإن قضائها بيد الله "


الاحظ احيانا ان بعض النساء حين يقمن بالتسوق يعمدن إلى الحديث بنعومة ودلال مع البائع في محاولة لاستمالته والحصول على سعر مناسب .. لا تستخدمي انوثتك ابدا في محاولة للحصول على السلعه بسعر ارخص فهذه في رأيي دعارة مقنعة ومهما كان التخفيض الذي تحصل عليه من تفعل ذلك فقد دفعت بالتأكيد مقابله اكثر حتى ولو مجرد ابتسامه فالشرف ابداً لا يقدر بمال ..

بالنسبة لي لا احبذ الفصال كما ذكرت بل افضل انواع الشراء لدي هي تلك التي ينطبق عليها المثل take it or leave it او كما نقولها بالمصري ( بين البايع والشاري يفتح الله ) يعني ان اعجبني السعر اشتريت وإن لم يعجبني تركت البائع وانصرفت .. لا احب الجدال والنقاشات الحادة في البيع والشراء ولا احبذها ..


وهنا اذكر قصة حدثت لي منذ بضعة سنوات ..

كنت في سوق الخضار اشتري بعض الخضروات للمنزل . . توقفت لشراء الطماطم من احدى البائعات .. اخترت ووزنت ما اريده وهممت بدفع الحساب .. كان هنالك رجل كبير في السن نوعا يشتري هو الآخر بعض الخضروات من عندها سبقني بقليل.. دفع لها الحساب ورقة نقدية كاملة واعادت له البائعة الباقي .. بقي مبلغ بسيط ربما ربع جنيه او شيء اقل .. من عادة باعة الخضروات غالبا ان يدفعوا الباقي الصغير خضراً .. اعطته بالباقي حبة فلفل اخضر .. حبة واحده .. اعترض الرجل ولا اردي لماذا وقال لها انه يريد بقية المبلغ نقدا .. لم يكن معها فكة على مايبدوا فتجادلت معه .. علا صوتهما هما الاثنان .. قدرت ان الرجل لابد مصاب بالسكري او شيء من هذا القبيل فقد كانت ثورته غير مبرره بالنسبة لي فقد اشترى خضارا بمبلغ جيد والعشرة قروش او الربع جنيه المتبقي لا تكاد تذكر مقارنة بما دفعه .. لا تصلح لشراء شيء اساسا.. تمسك بموقفه فهو يريد بقية المبلغ ولا يريد فلفل .. حلا للموقف وقبل أن يتأزم قلت لهم لا مشاكل ياجماعة هذه هي الفكة المطلوبة واعطيت الرجل الربع جنيه او العشرة قروش لا اذكر وقلت للبائعه هاتي حبة الفلفل سآخذها كنت احتاجها على كل حال .. هكذا قلت .. وبالمناسبة فالفلفل الاخضر بالذات لا اشتري منه إلا باقل كمية ممكنه يعني ربع كيلو كحد اقصى في كل مرة لاني لا استخدم منه في كل الاكل الا حبه واحده كل مرة .. انصرف الرجل في هذه الاثناء بعد ان اخذ ماله ومددت يدي لآخذ حبة الفلفل فما كان من البائعه الا ان قالت لي هاتي وسحبت كيس الطماطم الذي اشتريته منها للتو واخذت تملأه بحبات الفلفل .. اعطتني كمية كبيرة من الفلفل الاخضر ربما كيلو او اكثر .. هكذا مجانا وبلا مقابل .. حاولت ان ادفع لها ثمنه لكنها ابت بإصرار ..


تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كانت والدتي دائما تكرره على مسامعنا حيث يقول فيما معناه " رحم الله امريء سمحا إذا باع سمحاً إذا اشترى "
 

وبالمناسبة فقد تذكرت قصة لاسرة بدأت قبل اسرة كاف بفترة ..

الاب يعمل في احد الدول العربية والام ربة منزل تفرغت للابناء .. الاب راتبه خيالي مقارنة حتى برواتب العاملين معه .. مستوى حياتهم غير عادي مقارنة بمن حولهم .. السكن في فيلا ( مستأجره ) السيارة احدث موديل الابناء في مدارس اجنبية ( اغلى مدارس في المنطقة )

مهما دخلت عندهم فلديهم ماشاء الله ضيافة ممتازه الفرش جديد والاكل من اطيب الانواع والملابس دائما جديده وغالية .. السفر لا يكون إلا بالطائرة والفسح والنزهات موجوده .. لن اقول انهم كانوا مسرفين هم فقط كانوا يعيشون في مستوى عالي جدا يصلح لمعيشة رجل اعمال وليس موظف مهما ارتفع راتبه..

في الفترة التي كان ابن كاف يستعد فيها للتخرج وتسعد اي اسرة للاقتران به فإن ابناء هذه الاسرة الغنية ( سابقا) يعانون مشكلة فلا يوجد حاليا امكانية لدى الاب ليوفر لأي منهم شقة يتزوج بها ( فالشقق لدينا مشكلة كما تعلمون ) فضلا عن ان يوفر له تكاليف الزواج الاخرى .. على الابناء ان يكدوا ويعملوا وينتظروا بضع سنوات قد تطول أو تقصر حتى يستطيعون توفير متطلبات الزواج ..

عاصرت الاسرتين ورأيت ابناءهما واعلم جيدا ان ما انفق على ابناء كاف في حياتهم كلها ربما لا يبلغ ما انفق على ابناء الاسرة الاخرى في عام او عامين .. لكن الناس لا تحسبها هكذا والمهم النتائج .. فابناء الاسرتين تعلموا ذات التعليم الجامعي لا فرق .. الاثنين حاليا يرتدون نفس الملابس وربما ابناء كاف ملابسهم اغلى قليلا .. الاثنين يسكنون في منازل جيده وإن كان ابناء كاف في املاكهم بينما الآخرون مازالوا في سكن مستأجر .. 
 
 وهكذا انتهينا معاً من وضع القواعد الاساسية في ظبط ميزانيتنا وعرفنا اننا سنستلم الراتب فنحافظ عليه سنضع قبل اي شيء مبلغ ولو صغير ضمن حساب التوفير سواء في درج محدد أو علبة أو ظرف المهم اننا عرفنا ان لدينا مبلغ في البيت لا يمس واننا يجيب سنزيد عليه كل شهر ولو شيء بسيط ..

عرفنا ان الاصل في النقود هو حفظها وبالتالي فنحن لن نخرج للشراء أو الانفاق إلا في حالات محدده جدا .. وحين سنخرج لهذا الشراء المحدود عرفنا كيف سنختار السوق المناسب الذي سننفق فيه بحكمه ونحن نتبع قواعد الانفاق التي سبق واتفقنا عليها منذ البداية .. وطبعا عرفنا كيف سنختار السلعه وكيف سندفع ثمنها ..

كل هذه القواعد الاساسية التي نستطيع تطبيقها في اي ميزانية مهما كان حجمها وتحت اي ظرف مهما كانت ملابساته .. يفترض اننا انتهينا من هذا كله واصبح بالنسبة لنا بديهيات نطبقها بعناية وحرص وفي جميع المواقف والحالات التي لها علاقة بالنقود ..



للنتقل الآن إلى امثلة عملية في حياتنا العادية حين نكون مضطرين للإنفاق.. كيف يمكن ان نوفر في الطعام , الملابس , الفواتير .. الخ



ولنبدأ ..



التوفير في الطعام ..



المبالغ المنصرفة لتأمين الطعام هي من اكثر البنود التي تتكرر يوميا في الميزانية وبالتالي فهي اكثرها قابلية للترشيد فيها والتوفير منها ..


من أكثر الاشياء التي ساعدتني على التوفير في الطعام بشكل لا يوصف هو التجميد أو الفرزنة كما يسميها البعض ..


لدي دائما كمية وفيرة من اكياس الخضار الخاصة بالحفظ في الفريزر لا استغني عنها ابدا اشتري منها كمية كبيرة اضعها في الخزانة للحفظ واسحب منها من وقت لآخر كمية صغيرة تكون للاستخدام اليومي .. لدي ايضا لاصق شفاف عريض ( شكرتون) احتفظ دائما ببكرة منه في احد ادراج المطبخ وبجوارها قلم وبعض قصاصات الورق الصغيرة استخدمها كملصقات على ما اقوم بتخزينة في الفريزر .. اكتب على الورقة الصغيرة النوع وتاريخ الحفظ ثم اضعها في وسط قطعه كبيرة من اللاصق والصقها على الكيس بطريقة تحكم اغلاقه وفي نفس الوقت تثبت عليه البيانات حتى يسهل علي التعرف بعد ذلك على محتويات الفريزر فشكلها يختلف بعد التجميد وربما أخرجت صنف ما لا ستخدمه لأكتشف بعد اذابة الثلج عنه أنه صنف آخر ولهذا فلا استغني ابدا عن وضع ملصق على كل ما اقوم بتجميده ليبين لي نوع ما جمدته .. وفي نفس الوقت فكتابة تاريخ التجميد على الملصق تجنبني رمي شيء ظنا مني انه في الثلاجة منذ قديم الازل بينما هو مازال صالح للاستخدام لن اعرف ابدا ما لم يكن تاريخ التجميد مثبت عليه ..


لدي ايضا جدول مثبت على باب الثلاجة بقطع مغناطيسية ادون به بيانات الاصناف التي قمت بتجميدها.. خانة اكتب بها تاريخ التجميد .. خانة بها نوع العبوة كيس مثلا او علبة . .خانة بها الصنف مثلا ملوخية خضراء او ملوخية مطبوخة .. خانة اكتب بها تاريخ نهاية الصلاحية إن كان ما اضفته عبارة عن عبوة اشتريتها جاهزة مثلا همبرجر أو ناجتس اكتب النوع واكتب تاريخ نهاية الصلاحية حتى اكون واثقة من استخدامها قبل ان تنتهي صلاحيتها .. وخانة للملاحظات اكتب بها اي ملاحظه اراها ضرورية مثلا جمدت شوربة عدس فاكتب " مركزة يضاف لها ماجي وتقلية بصل اثناء التسخين " وهكذا حتى اعلم تماما ما جمدت وكيف استخدمه فالذاكرة لا تسعف كثيرا في مثل هذه الامور والافضل تدوينها .. بطبيعه الحال فهنالك خانة صغيرة بجوار خانة الصنف اضع بها علامه صح عندما اخرج الصنف واستخدمه حتى يسهل علي معرفة ما لدي بالفريزر فعلا بمجرد القاء نظرة على هذه الورقة ..


طريقة الجدول هذه قرأتها في احد الكتب التي تتحدث عن اصول تجميد الطعام .. في البداية ظننت اني لن استمر في التدوين في هذه الورقة ..بدأت الكتابة بها على سبيل التجربة .. لكني كنت مخطئة في ظني فما زلت استخدمها حتى الآن .. الاستخدام سهل جدا واراحني كثيرا والحمد لله لم يعد يتلف لدي شيء بالفريزر بعد ان اعتمدت هذه الطريقة .. اضع ما اريد بالفريزر ادون في ثوان ولو كانوا اصناف كثيرة اسحب الورقة واضعها على طاولة المطبخ واكتب عليها ما اريد ثم اعيد تثبيتها على الثلاجة ببضع قطع مغناطيسية .. يكفي ان القي نظرة على خانة تاريخ الصلاحية لاقرر ما اسطبخه بشكل سريع واعطيه الاولوية قبل غيره حتى لا يتلف لدي شيء ..

حينما تقومين بتجميد شيء تأكدي ان تكون العبوة المستخدمة في التجميد محكمة الاغلاق جيدا .. ان جمدتي في اكياس حاولي اخراج الهواء من الكيس قدر الإمكان قبل إغلاقه فالهواء يغير من طعم المجمدات ولونها فكلما تخلصت منه كلما كانت اقرب للطازجة بعد اذابة الثلج عنها .. إذا جمدت الطعام بطريقة صحيحه فحالما تذيبين الثلج عنه سيكون على نفس حالته التي جمدته عليها تماما .. معنى هذا انك لو جمدته وهو طازج تماما سيكون كذلك حينما تستخدمينه وبطبيعة الحال فلو جمدته وهو نصف طازج أو على وشك التلف سيكون بنفس الوضع بعد فك التجميد .. احرصي دائما على ان تجمدي الطعام طازجا قدر الإمكان ..


ولندخل الآن في صلب الموضع .. كيف أوفر في الطعام ؟




((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) صدق الله العظيم



بداية سنضع قاعده اساسية في الطعام اليومي للاسرة .. الطعام اليومي ثلاث وجبات على الاقل هذه مفروغ منها .. هذه الوجبات الثلاث بينها وجبة واحده فقط رئيسية تحتوي على الاصناف المكلفة سواء كانت هذه الوجبة عشاء أو غذاء .. مثلا قمت بتقديم دجاج على الغداء فمن غير المنطقي ان تطهي سمك على العشاء ..


هي وجبة واحده رئيسية ضعي بها ما تريدين لكن لا تكرري اصناف مكلفة في الوجبتين الآخرين .

ويندرج هذا ايضا على الاصناف المكلفة سعرا بغض النظر عن طبيعتها .. مثلا تريدين ان تطلبي بيتزا من الخارج للعشاء فلن يكون هذا مسموحا إلا في يوم تناولتم به جبن أو فول على الغداء .. هذا هو القانون .. صحيح البيتزا غير مكلفة لكن هذا لو طهوتها في المنزل سيكون مسموحا لك بوضعها على العشاء لكن طالما ستطلبينها من الخارج لتصبح في تكلفة وجبة دسمه منزلية فستعامل على انها كذلك .. وجبة دسمه لا يمكن طلبها اذا كنت قد سبق وحضرت شيء مكلف في وجبة اخرى ..

بصراحة هذه القاعده ساعدتني بداية في الرجيم ثم وجدت انها اكثر من رائعه في التوفير فاعتمدتها بعد ذلك سواء كنت اقوم بعمل رجيم أو لا اقوم .. هي وجبة واحده رئيسية والوجبتين الآخرين مكملات فقط .. طبعا هنالك استثناءات تستطيعين من وقت لآخر ان تقومي بعمل وجبتين مكلفتين لكن هذا الامر يجب ان لا يتكرر كثيرا وتبقى القاعده هي وجبة واحده مكلفة يوميا..


اتفقنا على الوجبة الواحده المكلفة فما هي الاصناف التي يمكن ان نقدمها في هذه الوجبة .. ( المتكلفة ) ؟

الوجبة يجب ان تحتوي عادة على صنف واحد إلى ثلاثة اصناف كحد اقصى ـ باستثناء وجبات العزائم أو في المناسبات من وقت لآخر ـ يعني القاعده الاساسية بشكل يومي ستقدمين صنفين هذا هو الاساس .. ثلاثه كحد اقصى .. صنف واحد كحد ادنى بطبيعة الحال ..بخلاف التحلية طبعا ..

و لنعطي امثلة ..

مثلا مكرونة بالبشاميل .. هذا صنف استخدمه غالبا كطبق جانبي في العزائم لكن في الايام العاديه فإذا قمت بطهوه فهو وجبه وحده يصلح أن يكون وجبة عشاء مثلا وإن تبقى منه شيء فيستخدم كصنف جانبي في غداء اليوم التالي بجوار صنف آخر وهكذا ..

الخضار المطهو باللحم أو الدجاج مع الارز .. هذه ثلاثه اصناف .. السمك المشوي بالخبز .. هذه صنفان .. الفول والخبز والسلطه .. ثلاثه اصناف .. وهكذا


الوجبة عامة يجب ان تحتوي على صنف واحد من مجموعة غذائية .. يعني صنف من الخضار .. صنف من البروتين.. صنف من النشويات

نطبق هذا الكلام على الامثلة السابقة سنجد ان المكرونة بالبشاميل بها البروتين في اللحم المفروم والحليب وبها النشويات في المكرونة .. يمكن ان نرفع قيمتها الغذائية ببعض السلطه أو نعوض هذا النقص في الخضار في الوجبة التالية ..

وبناء على القاعده السابقة فلا تقدمي السمك مع الخبز مثلا وبجواره ارز فالخبز والارز من مجموعة واحده واحدهما بديلا للآخر فلا داعي للهدر هنا .. او تطبخي بامية بالحم مثلا وبجوارها دجاج مشوي فالحم بديل للدجاج والعكس صحيح ايضا ..

وهكذا ضعي صنف واحد من كل مجموعة غذائية سيكون اكلك متوازن صحيا سليم إقتصاديا ..



ماذا لو ان احد افراد الاسرة لا يحب ما يفضله الآخرون ؟

هذا امر وارد ايضا .. فعلى سبيل المثال قد تعدين السمك على الغداء واحد ابناءك لا يحب السمك ومعروف عنه ذلك فتضطرين لعمل صنف آخر دجاج مثلا بجانب السمك لتلبية احتياجات هذا الابن .. لن يكون هنالك تهدير في الميزانية او خرق للقاعده السابقة القاضية بضرورة وضع صنف واحد إذا اتبعت هذه القاعده الثانية التي يجب ان تكون اساسية ايضا في تحضير الطعام ..


اعرفي جيدا حصة كل فرد ومقدار ما يتناوله من كل صنف ولا تتجاوزيها عند اعدادك للطعام .

فمثلا ستعدين الدجاج ضعي قطع مساوية لعدد الافراد المتوقع ان يتناولوا هذا الطعام ولا تزيدي في العدد ولا تتركي شيء لوجبة اخرى إلا عن عمد .. مثلا نويت ان اقوم بتحضير الدجاج واعلم أني سآكل ربع دجاجه وزوجي الربع الآخر .. اما ان احضر من البداية نصف دجاجه فقط او احضر دجاجه كامله على اساس اني سأطبخ ليومين ثم اقوم بعد الانتهاء من الطبخ وبعد ان يبرد الاكل قليلا بحفظ نصف الدجاجه في علبة بلاستيكيه محكمه الاغلاق واضعها في الثلاجة لنتناولها في اليوم التالي ..

من غير المنطقي ان اضع الدجاجه كاملة على السفرة وإلا سنتناولها بالتأكيد ومن غير المقبول بالنسبة لي ان اخصص النصف الباقي للعشاء ( راجعي القاعده الاولى في توفير الطعام )


كان هذا حينما كنا اثنان .. فما الوضع بعد ان زاد العدد ..

ما يحدث اني كنت اشتري ثلاث دجاجات في كل مرة انظفها ثم اقسمها ارباع .. اضع كل ثلاثه في كيس .. وبهذا ينتج عندي اربع وجبات من الدجاج .. اطبخ واحده واضع الثلاث الباقيين في الفريزر بعد ان الصق على كل واحده بطاقه مكتوب عليها النوع ( دجاج ) وتاريخ الحفظ ..

ليس شرطا ان يكون نصيب الفرد هو ربع دجاجه .. قسمي الدجاج بما ترينه مناسبا سواء ربع لكل فرد أو اكثر .. انت قسمي وفقا لما يريده كل منكم بشرط ان يكون المقدار معروف ومحدد سلفا ..




بالنسبة للسمك حينما كنت اذهب للسوق واطلب من البائع ان يعطيني كيلو سمك فكان يختار لي اصغر السمكات حجما لديه ويزن لي الكيلو .. وبطبيعة الحال فكيلو من السمك الصغير يعطي لحم أقل من كيلو السمك الكبير لان الفاقد من العظام به اكثر .. بدلت الاستراتيجية اصبحت اطلب من البائع ان يعطيني سمك بالعدد .. اقول له مثلا اريد اربع سمكات .. فيعطيني اكبر اربع سمكات لديه بحيث تزن الاربعه مايزيد عن الاثنين كيلو .. وللاسف فالسمك الكبير جدا لا يكون لذيذا في القلي .. وبالطبع فالفاقد يكون كبيرا لان الكمية كبيرة..


كان هذا حتى علمني والدي طريقة جميلة لشراء السمك.. مثلا سأشتري سمك بلطي .. اذهب إلى البائع واسئله السمك الذي لديك الكيلو كام سمكه ؟ .. غالبا لديه احجام مابين الكيلو سمكتين إلى الكيلو خمس سمكات .. غالبا ما اطلب الكيلو اربع سمكات فهو حجم ممتاز للقلي .. ولو كنت سأطلب سمك للشوي فالبوري هو الافضل واحسن احجامه في نظري الكيلو سمكتين أو ثلاث على اقصى تقدير لا يجب ان يصغر حجمه عن ذلك .. وهكذا ..


اقول له مثلا اعطني كيلو ونصف من الذي الكيلو اربع سمكات .. يعني ست سمكات .. يكون في ذهني تصور عن حجم السمكه وبالتالي فاعرف كم يكفي كل واحد فينا من سمك بالعدد والوزن معا..




وهكذا حين يريد أحد افراد العائلة تناول صنف مختلف فلا مشكلة ضعي حصة كل فرد من الصنف الاساسي واطبخي بجوارها حصة واحده فقط من صنف آخر لذلك الفرد الذي لا يريد ان يتناول من الصنف الاساسي .. لا تطبخي حصص متعدده من صنفين ابدا ..


وهكذا فلو طبخت سمك مثلا واحد الافراد لا يريد فحضري كمية تكفي الجميع ما عدا هذا الفرد واطبخي بجانبها ربع دجاجه لهذا الشخص الغير محب للسمك ..


فائدة .. إن اشتريت سمك حجمه كبير للقلي (الكيلو سمكتين مثلا او ثلاث ) فقومي بشق السمكه طوليا لجزئين (مثل الكتاب) واخليها من العظم والسلسله ثم تبليها بشكل عادي واقليها ستكون ألذ كثيرا مما لو قليتها سليمه وتعطيك عدد اكبر ..



بالنسبة للحمنفس الشيء اعرف المقدار الذي اريده لنا كأسرة في كل وجبه .. اذهب للجزار اشتري بضع كيلوات بينها القطع وبينها المفروم اطلب منه تقسيمها في الاكياس وفقا للوزن الذي حددته سلفا لكل وجبه .. ثم اعود للمنزل اغلق الاكياس جيدا واضع عليها ملصق بالنوع والتاريخ واحفظها في الفريزر ..
هذا بالنسبة للحم البقر أو الجاموس أو حتى الغنم .. يمكن لك استخدام كل هذه الانواع بشكل عادي وضمن وجباتك اليومية وفقا لمقدرتك المالية ..

هنالك انواع من اللحوم اغلى بطبيعتها من مثل البط, الديك الرومي, الحمام , الأرانب , الجمبري .. الخ مثل هذه اللحوم يمكن لك استخدامها ولكن على فترات متباعده فهي عبء على الميزانية خاصة في الاسر كبيرة العدد ..إن لم تكن مثل هذه اللحوم تأتيك من مصدر رخيص كأن يكون لديكم مزرعة مثلا أو تقومون بتربية بعض منها في مكان قريب فاجعلي طبخ مثل هذه اللحوم في مناسبات متباعدة قدر الإمكان..

ومن أفضل الطرق للتوفير في استهلاك اللحم هي طبخه مفروما ومخلوط بأي اصناف اخرى ( كفته ) كأن تخلطيه بالأرز أو البطاطس أو فتات الخبز .. الخ

بالنسبة للحم المفروم حين اشتريه لا اقول للجزار اعطني كيلو لحم مفروم او ماشابه فهو سيعمد إلى فرم اسوأ قطعه لحم لديه تحتوي على اكبر كمية من الدهن فهي لن تظهر في المفروم وهو مضطر لبيعها على كل حال فمن غير المعقول انه سيبيع القطع ( المشفية) فقط ولهذا فهو يدخر مثل هذه المقاطع المليئة بالدهن لبيعها ضمن اللحوم المفرومة .. سيختار لي القطعه المدهنة ويبيعها علي بنفس السعر فلماذا لا استفيد بلحم بلا دهن كثير طالما اني سأدفع نفس المبلغ ..لهذا فبداية اختار جزار ثقة واتعامل معه وللاسف فأنت لا تعرفين الجزار الثقة إلا بتكرار الشراء من اكثر من شخص حتى تصلين للمصدر السليم الذي لا يغش كثيرا في البيع ..

اذهب إلى الجزار اطلب منه اثنين او ثلاثه كيلو من اللحم بعد ان يقطع لي القطعه التي اريدها ويريها لي اقول له قطع لي منها كيلوين مثلا وافرم لي كيلو وهكذا .. اطلب منه تقسيم اللحم المفروم على اكياس حجم الكيس ربع كيلو دائما فقد اكتشفت ان كل الصواني يكفيها كمية من العصاج تحتوي على ربع كيلو لحم فقط لكل صينية.. إن احتجت لعمل اكثر من صينية لا مشكلة اسحب اكثر من كيس من الفريزر كذلك لو احتجت لعمل كفته مثلا وكنت اريد كمية اكثر من الربع فالقصة نفسها اسحب اكثر من ربع ..

اعود إلى المنزل فاقوم بوضع اللحم كل ربع في كيس من البلاستيك الشفاف ثم اقوم ببسطه على طاولة المطبخ ليصبح على هيئة مربع سمكه اقل من 1 سم ثم اقوم باحكام غلق الكيس بشريط لاصق .. اضع عليه بطاقة تبين البيانات ثم اجمده في الفريزر .. فائده هذه الطريقة انني وحين اكون بحاجة إلى استخدام اللحم المفروم فلن اكون مضطره لتركه فترة ليذوب عنه الثلج كما يحدث إن جمدته على هيئة شبه كروية بل يكفي ان اتركه ليذوب دقائق قبل ان استخدمه فحالته وهو على هيئة مربع او مستطيل رقيق لا تحتاج إلى وقت طويل للإذابة بل انه يمكنني استخدامه مباشرة في المقلاه وهو مجمد وسيذوب عنه الثلج في الحال ..

بهذا فقد وفرت على نفسي شراء اللحم من السوبر ماركت .. كنت اشتري لحم مفروم من ذلك المعبأ آليا في أكياس( حلواني) احيانا لاني اكون مضطره لأكله سريعه مثلا ولا يوجد لحم لدي او لا وقت للذهاب للجزار .. اللحم الموجود بالسوبر ماركت اغلى مقارنة باللحم عند الجزار إذا اخذنا في الاعتبار نوعية اللحم التي هي اقل جوده بالطبع مما يباع في محلات الجزارة .. كنت افضل لحم السوبر ماركت لسهولة حصولي عليه ولسرعه اذابة الثلج عنه فهو ينقذني في الوجبات السريعه .. بعد اعتمادي لهذه الطريقة في التجميد لم يعد هنالك داعي لاشتري لحم السوبر ماركت فاللحم المجمد لدي جاهز للاستخدام في اي وقت وبالسرعه الكافية ..



من ضمن الامور التي اعتمدها منذ زمن طويل وقبل حتى ان اتزوج فانا لا اعترف بما يسمى ياميش رمضان ( مقاضي رمضان) وهي تلك الاغراض الكثيرة التي نشتريها عاده قبل رمضان بايام لنطبخ منها طوال الشهر الكريم ..


اتبعت هذه التقنية بعد عده سنوات كنا نشتري فيها كمية كبيرة من قمر الدين وكمية اكبر من المكسرات ولا ننسى التمر هندي والقراصيا والبلح الجاف .. الخ كل هذا نشتريه ثم نستخدم منه جزء بسيط والباقي يظل في خزانة المطبخ لا ندري به إلا قرب رمضان حين يمتليء بالسوس ونضطر للتخلص منه افساحا للمجال لبضاعه جديده سنخرج في شراءها. .

وهكذا فمع بداية رمضان لا اشتري نهائيا اي شيء مميز إلا ذلك الذي اشتريه عاده .. صحيح اني اشتري قبل رمضان لفة او اثنين قمر الدين وذلك لاستخدامها في اول يوم .. هذا فقط ما افعله .. اما بقية الشهر فحين احتاج إلى شيء فاني اقوم بشراءه مع بقية اغراض المنزل العاديه . . خلص قمر الدين لا مشكلة اشتري لفة اخرى وحين تخلص اشتري غيرها وهكذا فغالبا لا نشرب قمر الدين طوال الشهر فهنالك مشروبات اخرى ننوع بينها فلماذا نشتري منه كمية ؟ اشتري قدر الحاجة فقط .. مثلا احتجت لعمل صنف من الحلويات وبه مكسرات اشتريها بما يكفي هذا الصنف لمرة او مرتين على اقصى تقدير ..


المحلات موجوده ومليئة بالبضائع سواء في رمضان او غيره فلماذا اقوم بتكديس هذه الاطعمه في المنزل وانا استطيع شراءها من اي مكان وفي اي وقت بمجرد حاجتي اليها؟


نفس الامر ينطبق على العيد ومايلزمه من كعك وبسكويت وبيتي فور .. الخ .. في السابق كنت اقوم بعمل كمية كبيرة من كل هذه الاشياء ..نقدم منه للضيوف الذين يأتون لزيارتنا في العيد هذا مؤكد .. لكن الأكثر تأكيداً أن الغالبية العظمى من هذا الكعك والبسكويت تكون من نصيب افراد المنزل وانا على رأسهم .. وبهذا فقد كنت اخرج دائما من العيد وقد اكتسبت بضعه كيلو جرامات زائده فانا احد مدمني كعك العيد ..

هذا العام جربت تقنية جديده .. قدرت كمية الضيوف التي من الممكن ان تزورني في العيد وبناء عليها قمت بشراء كمية صغيرة جدا من الكعك والبتي فور بما يكفي للضيوف فقط ..اعلم ان ضيوفي في الاعياد ليسوا كثيرين فاشتريت كيلو واحد من افخر الانواع وكفى .. ضايفت منه من اتى لزيارتنا وتبقى منه معظمه .. بعد العيد ما تبقى تخلصت منه بتوزيعه على اطفال الجيران خوفا من ان اضعف امامه فاتناوله ..

كانت فكرتي في البداية باعثها هو الحمية لكني اكتشفت اني وفرت كثيرا جدا بما قمت بعمله ..



احينا نكون بحاجة لمراجعه عاداتنا الغذائية من وقت لآخر لنتأكد اننا مازلنا نستهلك ما نقوم بشراءه بنفس الكمية التي اعتدنا عليها .. مثلا منذ عام تقريبا كنت اشتري ( إندومي ) بكمية كبيرة فانا لا استغني عنها ربما اطبخ منها بشكل يومي .. في كل مرة كنت اذهب فيها للسوبر ماركت فمن البديهيات ان اشتري مغلفين او ثلاث منها حتى اضمن وجودها كلما احتجت .. اكتشفت من فترة قريبة تراكم كمية لدي منها فلم نعد نستهلكها مثل السابق ..ولهذا فلم اعد اكتب الايندومي في ورقة الاحتياجات التي اقوم بشراءها بشكل تلقائي بل اكتبها فقط إن لا حظت انها انتهت او بقي منها مغلف او اثنين على اقصى تقدير ..

ولهذا فلا تخرجي ابدا للسوق وتشتري شيء وبكمية معينة لمجرد انك اعتدت شراء هذا الشيء .. اشتري ماتعلمين انك ستستهلكين بالكامل وفي فترة قريبة وراجعي استهلاكك من وقت لآخر لتتاكدي انه مازال على نفس المعدل ..



احد الاشياء التي كنت ادمنها في السابق هو البيبسي .. لايمكن ان يمر يوم دون أن اتناول منه زجاجة او اثنين ..اعرف واحده لا يمكن ان تشرب الماء أبدا والبيبسي بالنسبة لها موجود في كل وجبه وبين الوجبات ايضا.. كنت احاول دائما تقنين مااشربه فانا اعلم بضرره جيدا فلهذا لم اكن ازد عن ذلك المعدل .. في فترة الحمل منعني الطبيب في الشهور الاولى من تناول البيبسي والكولا نهائيا محذرا ان له اضرار على الجنين او انقباضات الرحم لا اذكر.. المهم اني قضيت هذه الشهور وانا ( محرومة) منه ولم اكن اتخيل ابدا اني استطيع الحياة بدون تناول مشروب غازي ..

حين سمح لي بتناوله بعد ذلك كانت المفاجأة اني لم أعد احتمله فبمجرد ان اتجرع منه جرعه واحده اشعر وكاني تجرعت ( ماء نار ) من الالم الذي يسببه لي في الحلق والذي لم اكن اشعر به سابقا لاعتيادي عليه .. على كل حال لم اعد اتناول البيبسي تقريبا لاسباب عديده .. اكتشفت ان شطب بند البيبسي من الميزانية يوفر كثيرا جدا .. استبدلت البيبسي بعد الوجبات بالفاكهة الطازجة افضل صحيا كما ان تكلفتها اقل ..

في حالة اردت تناول البيبسي فهنالك طريقة تعلمتها من بيتزاهت .. يقدمون البيبسي في اكواب مضاف لها ثلج . اعجبتني هذه الطريقة فقد شعرت ان طعم البيبسي يصبح اجمل بالثلج كما انه لا يسبب الم في الحلق .. عرفت ان هذه هي الطريقة المثلى لشربه بالنسبة لي .. . اصبحت اشتري ليتر البيبسي في العبوة الزجاجية وليس العلب الصفيح أو الكانز كما كنت افعل سابقا فالتوفير في العبوات الزجاجية كبير مقارنة بالبلاستيكية ( الكانز باثنين جنيه والبلاستيك بخمسة جنيهات ) .. اقدمه في اكواب مضاف لها ثلج فتصبح كميته اكبر كما ان طعمه افضل . .

لن ادعي ان لا اشرب البيبسي أو اني اشتري النوع الزجاجي فقط .. من وقت لآخر اشتري مشروبات غازية (كانز) لا مشكلة لكن هذا استثناء من وقت لآخر و تبقى القاعده التي اتبعها

قللي من استهلاك المشروبات الغازية قدر الإمكان وتشترينها في العبوة الزجاجية قدر المستطاع ..




حين تشرين الخضر والفاكهة , حاولي دائما ان لا تشتري الصنف في بداية موسمه بل اشتريها في منتصف الموسم أو في نهايته..

مثلا منذ شهرين تقريبا اشتريت فاصولياء كان الكيلو بسته جنيهات .. بالأمس اشتريت منها والسعر اثنين جنيه فقط للكيلو .. حينما تكون الفاكهة او الخضر في بداية الموسم أي انها ظهرت للتو في السوق تعرض بسعر اكبر كثيرا من السعر الحقيقي لها فالمعروض منها يكون قليل كما ان بيعها مضمون ولهذا فالسعر اعلى كثيرا مما سيصبح عليه بعد شهر أو اقل حينما يحل أوانها فيكثر المعروض منها وبالتالي ينخفض السعر كثيرا.. هذا من ناحية اقتصادية اما من الناحية الزراعية فالفاكهة والخضر في موسمها الذ كثيرا وأعلى في القيمة الغذائية من تلك التي تطرح قبل أوانها ..


عند تسوقك في السوبرماركت قارني الاسعار دائما وحاولي ان تعرفي لماذا يباع منتج ما بسعر أعلى من مثيله.. اعرفي وقدري إن كانت الزياده تستحق ..

لنأخذ التونه على سبيل المثال.. لاحظت تفاوت كبير في اسعارها وبعد قراءة المدون عليها وشراء اكثر من نوع عرفت سبب التفاوت .. الماركة لها دور .. هنالك ماركات رخيصة لكن طعمها سيء هذه لا اشتريها ابدا .. هنالك ماركات غالية وطعمها ممتاز ( ريو ماري مثلا ) لكن سعرها الضعف تقريبا مقارنة بالاخرى العادية .. اشتري عادة نوع وسط في السعر مابين الرخيصة والغالية .. نفس هذا النوع اجد تفاوتا في سعره فالتونه القطعه الواحده اغلى من المقطعه والتي هي بدورها اغلى من المفتته .. لا اشتري المفتته رغم انها الارخص وذلك لاني لا استطيع تخليصها من الزيت بسهولة .. ولا اشتري القطعه الكاملة فهي اغلى بينما ستقطع على ايه حال قبل اكلها فلماذا لا اشتري المقطعه واستفيد من فارق السعر ..


نفس الامر ينطبق على كثير من الاطعمة التي يختلف سعرها باختلاف الماركة لا اكثر ولا اقل .. احيانا اضحي بالسعر في مقابل الطعم .. فلانشون حلواني مثلا لا يعلى عليه مقارنة باللانشون العادي الذي لا استسيغه ابدا وبالتالي فلا اشتري إلا حلواني رغم ارتفاع ثمنه .. اعوض ذلك بان لا اشتري اللانشون كثيرا فإذا اشتريت فانا اشتري من افضل الانواع المتاحه .. لكن هنالك سلع اخرى لا يختلف طعمها كالزيت مثلا.. لماذا اشتري من الانواع الباهظة ولدي انواع اخرى باسعار اقل لمجرد اختلاف الماركة ..




ولهذا وقبل ان تشتري قارني الاسعار ولا مانع ان تجربي انواع جديده ارخص لتتأكدي ان ما تقومين بشراءه هو الافضل وبأقل سعر ممكن ..




حين تشترين حجم عائلي من منتج ما فتأكدي أولا انك عادة تستهلكين هذا كله في فترة قصيرة والأهم تأكدي ان هنالك صفقة رابحه في الموضوع ..


من فترة كنت اشتري زجاجة زيت قلي فوجدت منها حجم عادي وآخر عائلي وآخر عائلي جدا .. الزجاجة الاخيرة بصراحه اول مرة اراها ربما طرحت بمناسبة رمضان .. حجمها تقريبا ضعف الحجم العائلي الذي هو بدوره ضعف الحجم العادي مرتين .. كنت سأشتريها فزيت القلي من احد المنتجات المضمونة الاستهلاك والتي لا تفسد مع الوقت وبالتأكيد سأستهلك هذه الكمية في فترة معقولة .. قارنت الحجم باللتر والسعر مع حجم الزجاجة الافضل والسعر .. بحسبه بسيطه اكتشفت ان تكلفة اللتر واحده .. بمعنى لا يوجد جنيه واحد توفير في العبوة الكبيرة هي ستوفر الوقت فقط حيث لن اضطر لشراء المزيد من زيت القلي على المدى القريب .. ولكن وفي نفس الوقت فهذا الكمية الكبيرة ستكون مدعاة قوية للتبذير في الزيت فالكميات تعطي انطباع زائف يجعلك تسرفين في الاستخدام ضامنة ان هنالك المزيد دائما .. هذا بخلاف ان الزجاجة لو تعرضت للسكب لاي سبب فالفاقد سيكون كبيرا .. لن تكون الكمية الكبيرة صائبة هنا ولهذا فلم اشتري الحجم الكبير جدا واكتفيت بالحجم العائلي حيث سيغنيني عن شراء مزيد من الزيت لفترة ..


لاحظي العرض ايضا وتأكدي ان التخفيض على المنتج نفسه وليس على امر آخر ..على سبيل المثال أو الدجاج المقلي المجهز نصف تجهيز ( فرايد تشيكن ) يوجد منه عبوة عائلية مكتوب عليها عبوة التوفير اكتشفت ان التوفير المقصود هو وجود (هدية) عبارة عن كيس بطاطس جاهزة على القلي مجانا .. البطاطس التي اشتريها من السوق واجهزها للقلي افضل وأرخص من تلك التي تشترى جاهزة خاصة والكمية المعروضة مع الكيس ربما لا تزيد عن ربع كيلو ولن يشكل ثمنها شيء هاما مقارنة بسعر عبوة الدجاج .. ولهذا فقبل أن اشتري تلك العبوة العائلية علي أن أقرر إن كنت اريد هذه البطاطس أم لا وإن كان حصولي عليها سيوفر على فعليا أم انها مجرد دعاية لن تعود علي بالنفع ..


مثال آخر صلصة الطماطم تباع في أربع عبوات مختلفة .. واحده كرتونية مبطنة بطبقة معدنية من الداخل والثانية في مغلف يشبه مغلفات الشيبسي والثالثه في برطمانات زجاجية الاخيرة بالطبع هي في العلب الصفيحية أو الكانز .. بالنسبة لي لا اشتري العبوة الصفيح ابدا فمنذ زمن طويل جدا وانا اسمع باضرار العبوات المعدنية على الصحة فتلقائيا لا يخطر بذهني حتى مجرد التفكير في شراءها .. العبوات الكرتونية لا اشتريها ايضا فقد لاحظت ان كميتها اعلى قليلا مما يكفي وجبة وبالتالي فلابد أن القي منها شيء .. صحيح استطيع ان احفظ المتبقي في الثلاجة لكني غالبا لا اعود لاستخدامه وانما افتح علبة جديده .. لهذا لم اعد اشتري هذه العبوات الكرتونية..


اكتشفت فيما بعد ان العبوات الزجاجية أو البرطمانات تحتوي على كمية اكبر من تلك التي يشتريها نفس المبلغ من عبوات الاكياس.. بمعنى لو كان البرطمان مثلا يحتوي على نفس الكمية التي تحتويها اربعه اكياس من الصلصة فالبرطمان سعره ارخص من سعر الاربعه اكياس.. وفي نفس الوقت يتبقى لدي برطمان فارغ بعد ان انهي الصلصلة التي به استطيع استغلاله في اشياء كثيره ربما احدثكم عنها فيما بعد ..

اذا فالبرطمان هو الافضل لكن المشكلة ان الكمية كبيرة والصلصة سريعه الفساد .. هنالك طرق للحفاظ على الصلصة منها ان تضعيها مباشرة في الثلاجة بعد الاستخدام وتتاكدي من عدم وجود بقايا صلصة على فوهة الاناء الزجاجي أو ملتصقة بالغطاء فهذه اول ما يتعرض للتلف فالتخلص منها يطيل عمر الصلصة بعض الشيء .. هنالك من يجرب طريقة الزيت بوضع طبقة منه على سطح الصلصه فتعمل كعازل يحميها من العفن .. البعض يحفظها في الفريزر.. كل هذه طرق لكنها تطيل عمر الصلصه لتتمكني من استهلاكها خلال فترة قصيرة لكن ماذا لو ان احتياجاتك من الصلصة ليست بشكل يومي .. سيكون البرطمان الزجاجي اذاـ برغم سعره الاوفر ـ نوعا من الاهدار..


اعجبتني عبوات الاكياس .. وجدت ان محتوياتها بالظبط هي ما يلزم لوجبة , خاصة وانا احب ان اخلط ما بين الطماطم الطازجة والصلصة اثناء الطبخ ولهذا فلا استهلك الصلصة الجهازه كثيرا.. الكمية الموجوده بالكيس هي بالظبط مايلزمني .. افتح الكيس واستخدمه بالكامل والقي الغلاف لا يتهدر شيء ..وهكذا

إن كنت اعلم اني استهلك كمية من الصلصة خلال الفترة القادمة اشتري برطمان زجاجي وحين ينتهي اغسله وانزع عنه الملصق ببعض الماء الساخن ثم احفظه بعد ان يجف في احد الادراج مع غطائه ليكون جاهز للاستخدام في اي وقت احتاج إليه .. اما ان كنت اعلم اني لن استهلك كمية كبيرة فكلما ذهبت إلى السوبر ماركت اصبح من الاساسيات لدي ان اشتري كيسين او ثلاث فقط من الصلصة احفظهم في علبة خصصتها لذلك لتكون الصلصة جاهزه لدي دائما حين احتاج اليها .. بالمناسبة هذه العلبة يجب ان يكون بها مغلفات صلصه حتى لو كنت استخدم البرطمانات فهي تنفع جدا في طعام الطواريء واذا ما نفذ البرطمان فجأة وفي نفس الوقت عمرها طويل لانها محفوظة جيدا..

قد تبدوا مثل هذه العمليات الحسابية معقده لكن صدقيني لن تأخذ من وقتك ثوان وستجرينها لمرة واحده فقط فالمنتجات هي ذاتها دائما فيكفي أن تعرفي منتج ما انه غالي في السعر ( ليبرمج) عقلك تلقائيا بعد ذلك فلا تشتريه .. توقفي قليلا قبل الشراء لتوفري كثيرا جدا بعد ذلك ..





نوعية التغليف ايضا لها دور في تحديد سعر المنتج فقد تجدين منتج ما في عبوة ما تباع بسعر اغلى من نفس الكمية في عبوة من خامة اخرى برغم ان المحتوى في الحالتين واحد ..

فسعر الماده المغلف بها المنتج يضاف بالتأكيد على سعر المنتج نفسه..حليب نيدو على سبيل المثال .. هنالك فرق كبير في السعر بين العبوة الكرتونية والأخرى من المعدن .. بالنسبة لي اشتريت مرة واحده تلك العبوة المعدنية مازلت احتفظ بها بعد انتهاء محتوياتها لاني اقوم بتعبئتها بمحتويات العبوة الكرتونية التي اشتريها كلما احتجت إلى حليب .. وهكذا .. نفس الشيء قومي بعمله مع المنظفات ـ ستجدين انها تباع في نوعين من العبوات اما اوعية بلاستيكية أو اكياس .. الاكياس بالطبع ارخص .. أشتري مرة واحده عبوة بلاستيكية وقومي بتعبئتها بعد ذلك بمحتويات عبوات الأكياس ...



وكقاعدة عامة وبغض النظر عن السعر فحين اشتري عبوة حجم عائلي من اي شيء سواء كان دقيق أو أرز سائل تنظيف الصحون ... الخ فإنني اقوم بحفظ العبوة في الخزانة في وعاء ما واسحب منها كميات صغيرة في عبوة اصغر استخدمها فإذا انتهت اقوم بتعبئتها مرة اخرى وهكذا . .فالعبوات الكبيرة ايضا من احد اهم اسباب الهدر وحين تقنين الاستخدام في عبوات اصغر ترشدين استخدامك اكثر ..




السمن والزيت من المكونات الأساسية في أي وجبة .. هنالك نوعين من السمن الطبيعي (حيواني ) والصناعي أو المهدرج (نباتي) .. برغم ان السمن النباتي ارخص سعرا من الحيواني إلا اني لا انصح ابدا باستخدامه .. بالنسبة لي لا اشتريه على الاطلاق .. فله اضرار معروفة على الصحة كما ان هنالك بديل صحي أكثر كما انه اوفر للميزانية .. الزيت .. استخدم الزيت في جميع الوجبات التي اقوم باعدادها ـ زيت الذرة تحديداـ واحتفظ لدي بعلبة من السمن البلدي ( الحيواني ) اضع منها مقدار ضئيل ـ إضافة إلى الزيت ـ لاضفاء الطعم لا اكثر على بعض المأكولات التي لا بد من استخدام السمن بها .. اتبع هذه الطريقة للحفاظ على الوزن واكتشفت انها تحافظ على المال ايضا .. وهكذا فعلبة السمن الكيلو تكفيني لفترة طويلة جدا ربما تصل إلى العام ..

هذا بالنسبة للطهي .. استخدم زيت الذرة ..للسلطات وماشابه استخدم زيت الزيتون .. إن كنتي تريدين التوفير فلا تستخدمي زيت الزيتون في الطبخ خاصة النوع الفاخر منه .. اما القلي فاستخدم ذلك الزيت الخاص بالقلي .. غالبا زيت عباد الشمس .. تحمله للحرارة اكثر .. يعطي لون اجمل للمقليات .. وبالتأكيد هو اوفر للميزانية .. بعد الانتهاء من القلي لا تتخلصي من الزيت بل احتفظي به لمرة ثانية وربما ثالثه ايضا ..

هنالك عدة طرق للحفاظ على زيت القلي ..

اولا حين تقومين بالقلي سخني الزيت إلى اقصى درجة قبل وضع المقليات بها ( خاصة تلك المغطاه بالبقسماط أو فتات الخبز) بهذه الطريقة لن تتشرب الزيت بكمية كبيرة فتصبح اشهى كما انها توفر في الزيت ايضا ..

لا تتركي الزيت على النار دون شيء يقلى بداخله لفترة طويلة فهذا يؤدي إلى احتراقه .. ستعرفين ذلك من تصاعد الدخان كما ان الرائحة المنبعثة منه عندها لن تكون جيده ..
قدر الإمكان, لا تتركي فراغات في مقلاة القلي بمعنى اجعلي حجم المقلاة مناسب لكمية ما بداخلها حتى لا يحترق الزيت اثناء القلي ..

هنالك مقليات تتلف الزيت واخرى تنقيه .. قالبطاطس والباذنجان يعملان على جمع الشوائب الموجوده با لزيت وبالتالي تنقيته .. بينما المقليات المغطاه بفتات الخبز تملأه بالفتات المحترق .. وبالتاكيد الزيت الذي قلي فيه السمك لا يصلح ابدا لقلي صنف آخر بعد ذلك إلا السمك ..

بالنسبة لي خصصت ثلاثة مقالي للزيت .. الاولى حجمها كبير جدا وهذه استخدمها لقلي السمك أو الكميات من المقالي مثل الكفته بكمية كبيرة .. الاخرى عبارة عن قدر صغير او مقلاه بجوانب مرتفعه بمعنى ادق ( تستخدم اساسا لغلي اللبن لكني خصصتها للقلي ) هذه استخدمها في القلي العميق للمقليات مثل الكبيبة مثلا أو الفرايد تشكن فحجمها صغير وبالتالي لن تحتاج مني إلى كمية كبيرة من الزيت لتغمر محتوياتها .. والثالثة قدر آخر اكبر قليلا من السابق للقلي العادي إن كنت سأقلي كميات متوسطه ..

بعد ان انتهي من عملية القلي اترك المقلاة حتى يبرد الزيت ثم اغطيها أو اضعها بمحتوياتها في الفرن لاحفظها هناك .. استخدمها مرة ثانية لا مشكلة فغالبا الزيت في المرة الثانية من القلي يبقى نقيا .. بعد ذلك إن لا حظت ان الزيت تعكر أو اصبح به بعض الفتات في القاع اقوم بتركه ليبرد ثم اصفيه في مصفاة الشاي داخل كيس ثلاجة نظيف .. امسح قاع المقلاة بورق جرائد لازالة الزيت ثم بمنشفة مطبخ ورقية للتأكد من نظافته .. اعيد الزيت للمقلاة ..

فائده .. ان استخدمت الزيت لقلي الدجاج ( الغير مغطى بالبقسماط ) استخدميه بعد ذلك لقلي البطاطس فسيعطيها طعم اشهى ..


بالنسبة للحليب .. هنالك ثلاثة انواع .. السائل الذي يباع باللتر عند اللبان أو من يختصون ببيع الحليب ومشتقاته .. والمغلف ( طويل الأجل ) .. ثم الحليب البودره .. بالنسبة لي افضل الحليب طويل الأجل رغم انه مرتفع السعر قليلا مقارنة بالسائل .. من وجهة نظري فهو يبقى في المنزل لفترة طويلة فيسعفني حين احتاج إلى حليب فجاة .. خاصة والحليب السائل يناسب من يستهلكون الحليب بكثيرة .. عن نفسي لا اشتريه إلا ان كنت سأطبخ وجبه تحتاج إلى حليب بكمية كبيرة مثل البشاميل مثلا أو الأرز بالحليب .. الخ .. فإن كنت تستخدمين الحليب بكميات صغيرة في الطبخ فاشتري الحليب البودره .. بالنسبة لي اخلط بين الاثنين اشتري حليب طويل الاجل للشرب وآخر بودره للطبخ أو الاستخدام مع الشاي ..


الخبز ايضا يمكن لك التوفير فيه .. احرصي دائما على ان يكون الخبز داخل كيس مغلق قدر الامكان فهذا يمنعه من الجفاف الذي يؤدي لعدم الاستفاده منه .. الخبز الزائد ضعيه فورا في الفريزر داخل كيس محكم ويمكن لك استخدامه بعد ذلك إما باخراجه ليذوب قبل استخدامه بساعه مثلا او بتسخينه مباشرة اما في الفرن او على شعله النار بوضعه ثوان لكل جانب ..

الخبز الساندويتشات ( الفينو/الصمولي/الصمون) يمكن لك حفظه اما بالتجميد ((وهذا يعاد استخدامه بتركه يذوب بمفرده او بوضعه في الفرن ولا يمكن تسخينه على الشعله مباشرة .. )) أو بتركه في الهواء حتى يجف ثم طحنه ليستخدم في الوجبات التي تحتاج إلى بقسماط ..

الخبز الجاف ايضا يمكن استغلاله في عمل الفته او الثريد .. قطعيه قطع صغيره .. صفيه في صينية فرن .. رشي على وجهه قليل من زيت الزيتون او الذره .. ضعيه تحت شعله الفرن لبضع دقائق لكل جانب او ضعيه في فرن هاديء حتى يتحمص .. صبي عليه اما شوربه ساخنة أو ملوخية أو عدس .. ألخ

الخبز التالف او الذي لا اريد استخدامه اضعه في كيس بمفرده لياخذه الزبال فقد سالته وعرفت ان لديه طيور منزلية يربيها .. ان كان لديك مثل هذا فضعي فضلات الطعام ومن ضمنها الخبز والارز .. الخ في كيس منفصل ليحصل عليها من يستفيد منها ..

قرأت مرة طريقة جميلة جدا للاستفاده من الخبز الزائد أو بقايا الارز والطعام.. الخ .. يمكن تركها على سطح المنزل لتستفيد منها الطيور وتقتات عليها ..





إجعلي قاعدتك الذهبية في الطعام أن تستفيدي من كل شيء موجود لديك وحتى آخر قطعه .. لا ترمي ابداً.. مايدخل إلى المنزل من منتجات غذائية يجب أن يطبخ بالكامل .. ومايطبخ يجب أن يؤكل بكامله هو الآخر .. هذه هي القاعده ..

لابد ستحدث استثناءآت وستضطرين احيانا للتخلص من شيء أو القاء شيء ..لا مشكلة فهذا امر وارد لكن إن حدث فيجب ان تفكري قليلا بعدها لتعرفي لماذا لم يتم الاستفادة منه بالشكل الأمثل وكيف يمكن لك تجنب ذلك مستقبلا ..

قبل أن ترمي غرضا قد تلف لديك قبل استخدامه يجب ان تفكري لثوان وانت تمسكين في مدى فداحة تركه يذهب هكذا هدرا.. مهما كان الغرض بسيط ومهما كانت قيمته منعدمه يجب ان تشعري نفسك بالندم لعدم الاستفاده منه .. نمي ضميرك الواعي ليسعفك هذا الضمير ذاته وينبهك فيما بعد لتسرعي باستهلاك شيء قبل أن يصبح غير قابل للاستخدام ..

لاعلاقة لهذا الامر بالتوفير بقدر علاقته بشكر النعمة التي اعطاها لك الله .. فحين تتركين الطعام حتى يتلف فهذا نوع من نكران النعمة


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لعائشة في الحديث بما معناه " ياعائشة أكرمي مجاورة نعم الله فإنها إن خرجت من أهل بيت فقلما تعود"

حافظي على صغائر النعم تدم لك كبائرها ..




احيانا وقبل أن تلقي بقايا الطعام فكري قليلا فربما كان لما تتخلصين منه عادة بعض الاستخدام ..


نماذج لما يمكن الاستفاده منه من بقايا الطعام

** البيتزا من أكثر الوجبات التي يمكن لك استغلال بقايا الطعام بها.. ما اخترعت اساسا إلا لهذا الغرض .. حضري بعض العجين ويمكن لك حفظه في الفريزر ايضا ليكون جاهز دائما .. ضعي عليه بقايا من وجبة دجاج أو لحم أو تونه .. يكفي القليل جدا .. مع قليل آخر من الصلصة وبعض الجبن وثلاث أو اربع حبات من الزيتون اصبح لديك فطيرة بيتزا ..

** إن كنتم ممن يستهلكون الدجاج بكثرة.. حين تحضرين الدجاج قومي بفصل الأجنحة من مفصل الكوع (بحيث يصبح لديك جناح محتوي على قطعتين ملتصقتين ) اتركي الكتف متصل بالدجاجة كما هو .. ضعي الاجنحة في كيس أو علبة بالفريزر خصصيها لهذا الغرض .. بعد ان يتجمع لديك كمية مناسبة يمكن لك استغلال هذه الاجنحة في عمل صنف جديد سواء كصنف جانبي في احد الوجبات أو تأكلينه ( سناك ) فيما بينها .. على سبيل المثال لا الحصر.. قومي بتغطيته بالبيض والبقسماط واقليه في الزيت .. أو ادهنيه ببعض الزبد وتبليه ثم ضعيه في صينية فرن تحت الشواية لبضع دقائق لكل جانب .. أو إن كان حجم الدجاجه كبير وبالتالي تحصلين على اجنحة كبيرة نسبيا قومي بنزع العظمتين الصغيرتين من داخل الجزء العريض في الجناح سينتج لك ما يشبه الجيب قومي بحشوه مثل الحمام تماما سواء بالارز أو الفريك أو اي خلطة تحبينها ثم اطبخيه كما تطبخين الحمام ..

** إن تبقى لديك كمية جيده من الخضار المطبوخ قومي بتجميدها لتصبح وجبة أخرى لكن إن كانت الكمية المتبقية صغيرة .. صحن مثلا.. يمكن لك في هذه الحالة استغلالها في صنف آخر جديد.. ضعي الخضار المطبوخ المتبقي في صينية فرن ثم اكسري على وجهه بعض البيض بحرص .. استخدمي البيض الطازج حتى تضمني أن يبقى الصفار متماسك والبيضة طافية بكاملها على الوجه .. ضعيها في الفرن حتى ينضج البيض .. عندما تقومين بغرفها في الصحون تأكدي ان يحصل كل فرد على كمية من الخضار وعلى وجهها بيضة أو بيضتين.. مع بعض الخبز أو قليل من الارز يصلح هذا الصنف كوجبة عشاء متكاملة ..

افضل ما يناسب هذا الصنف هو الخضار المطبوخ بصلصة أو طماطم وافضلها على الاطلاق السبانخ .. لا يمكن بالطبع استغلال الباميا او الملوخية في هذا الصنف.. يمكن لك صنع صنف مشابه ويسمى البيض بالحمص باستبدال الخضار بكمية من البصل تحمر في قليل من الزيت ثم يضاف لها صلصه او طماطم وبعد ان تنضج نضيف لها بعض الحمص المسلوق .. تممي كما السابق .. سينتج لك صنف مرتفع القيمة الغذائية وغير مكلف على الاطلاق..

** إن كنتم تستهلكون الجبن الرومي بكثرة .. أطراف الجبن الرومي والتي نرميها عادة .. احتفظي بها في الفريزر في علبة صغيرة خصصيها لذلك وبعد ان يتكون لديك كمية مناسبة يمكن لك فرمها في المفرمة الكهربائية واستخدامها في البيتزا لتصبح بديل عن جبن الموتزريلا .. كما يمكن لك خلط بقايا الجبن الرومي مع مبقايا اللانشون وبقايا اي اجبان لديك او لحوم مدخنة مع قليل من الجبن الابيض وقليل من الزيت ورشة من مسحوق الشطة ليصبح لديك ما يسمى بالجبن السلطة وهو احد الاصناف اللذيذة جدا ..

** رؤوس السمك والسلسة في السمك المخلي ..احيانا حين اقلي السمك اقلي السمكة كاملة واحيانا اتخلص من الرأس خاصة وهي لا تؤكل.. حين اقطع الرؤوس تكفي المقلاة لعدد اكبر من السمك وبالتالي انتهي من القلي بشكل اسرع .. هذه الرؤوس لا اقوم برميها بل استغلها في صنع شوربة أو حساء السمك.. قومي بوضع رؤوس السمك نيئة ومعها عظام السمك إن كنتي قد اعددت سمك مخلي .. ضعي الجميع في قدر الطبخ واضيفي عليه ما ء بما يكفي لتغطيته .. اضيفي لها بصل مقطع ارباع وبعض فصوص الصوم وبعض التوابل كمون ,فلفل, هيل , عود من القرفة .. الخ .. إن وجد لديك شيء من الفلفل الاخضر , الجزر , الكرفس .. الخ اي خضار من هذه الانواع ضعي بعضا منها ايضا .. ارفعيها على النار واتركيها حتى تغلي .. ارفعيها من على النار وصفيها بمصفاة جيدا .. الآن لديك شوربة تستطيعين إستخدامها في إعداد الأرز الذي يقدم مع السمك .

** نفس الشيء يمكن تكراره مع رؤوس وقشر الجمبري .. وبالمناسبة فمن المعروف أن الرأس والقشر في الجمبري تحتوي على الطعم المميز للجمبري بشكل اقوى مما يحتويه لحم الجمبري نفسه .. بعد تقشير الجمبري ضعيه على النار مع نفس الخلطة السابقة وبعض الطماطم إن اردت ستنتج لك شوربة تصلح لعمل ارز السمك .. الكابوريا (سرطان البحر) ايضا يمكن استغلال الحساء الناتج عن سلقها إما بصنع ارز منه أو حتى بتقديمه كوجبة جانبية ضمن مائدة من المأكولات البحرية ..

** رقبة الدجاج والاجنحة والعظم في الدجاج المخلي .. استخدميها في عمل شوربة تصلح لاعداد الخضار أو الارز في احد المرات التي لا تريدين فيها أن تطبخي لحوم ..

** بقايا اللحم أو الدجاج المطبوخة إن كانت كثيرة بعض الشيء قومي بوضعها في ماكينة الفرم مع بعض الارز المطهي واي مكونات اخرى تحبينها مثل البصل أو البقدونس أو البطاطس المسلوقة.. شكليها على هيئة اصابع واقليها او ضعيها في الفرن..

** قشطة الحليب .. احيانا حين تشترين الحليب طازجا وبعد تركه ليوم في الثلاجه فإن كان الحليب غير مغشوش ستجدين ان طبقة سميكة أو قشطة قد تكونت على السطح .. بالنسبة لي لا اشتري الحليب السائل كما سبق وذكرت لكم كثيرا .. ان حدث واشتريت منه اقوم بحفظ هذه الطبقة في كيس صغير واحكم اغلاقه واضعه بالفريزر لاستخدامها مع الحليب اثناء اعداد الأرز في الفرن فتعطيه طعم مميز.. قرأت مرة طريقة اكثر من رائعه لاحد الاخوات هنا في المنتدى جزاها الله كل خير وهي طريقة مناسبة لمن يشترون الحليب الطازج بشكل مستمر .. تقول انهم يحضرون الحليب من مصدر ما يتكفل بتوفيره لهم من المزرعه مرة اسبوعيا .. يتركونه لليوم التالي حتى تتكون عليه طبقة القشطه ثم ينزعونها ويحتفظ بها في الفريزر .. بعد تجميع كمية مناسبة يتم ضرب القشطة بمضرب البيض فينتج لنا زبده .. هذه الزبده تستطيعين اما استخدامها هكذا كما هي او بوضعها على النار مع قليل من الملح فتصبح سمن من النوع الفاخر .. لو اتبعت هذه الطريقة فستوفرين ثمن السمن بالتأكيد ..

** الأرز المطبوخ .. ضعي ما تبقى من ارز في كيس واحكمي إغلاقه أو ضعيه في علبة بلاستيكية بغطاء محكم .. دوني عليه البيانات ثم احفظيه في الفريزر .. في اي يوم تحبين استخدامه اخرجيه قبلها بساعة او ساعتين حتى يذوب عنه الثلج وتنفصل حباته ثم ضعيه في مقلاه او صينية من التيفال على نار متوسطه مع التقليب المستمر حتى يصبح دافيء ثم قدميه .. ستجدينه وكانك طبخته طازجا للتو .. والغريب ان الرز الذي سبق طهوه وتجميده (ينفش) بعد التسخين فيعطي كمية اكبر من الرز المطهو في نفس اليوم ..

** عند قلي السمك ضعي الدقيق المستخدم في تغطية قطع السمك قبل قليها في كيس ثم اضيفي له الملح والتوابل ثم قطع السمك .. اغلقي الكيس بيديك مع عدم اخراج الهواء منه ليصبح شبيه بالبالون .. هزي الكيس جيدا فتتم تغطية جميع القطع من كافة الجوانب وبأقل كمية من الدقيق .. بما انه من الهام صحيا التخلص من كل الدقيق المتبقي في تغطية اللحوم عامة لانه لا يصلح لاعادة استخدامه فقد يسبب السالمونيلا .. فإذا حدث وتبقى لديك شيء من الدقيق قومي بعجنه بقليل من الماء المتخلف من السمك وهو نيء ( تجدينه في الصحن الذي كان به السمك بعد غسله وتتبيله ) ضعي قليل من البيكنج بودر يمكن لك اضافة ما تريدين كقليل من البقدونس او قطعه صغيره من البصل مفرومة .. اخلطي ثم شكلي على هيئة قرص أو قرصين صغار .. اقليهم في الزيت مع السمك الذي تقومين بقليه ..


** الكرنب ( الملفوف / اللهانا) .. عند اعدادك محشي الكرنب يمكن لك الاستفاده من اوراق القلب وهي تلك الاوراق شبه البيضاء التي توجد في منتصف ثمرة الكرنب تماما ولا تصلح للحشو .. استخدميها في اعداد السلطة الخضراء أو اسلقيها مع الجزر والكرفس والبصل ثم اضربي الجميع في الخلاط لاعداد شوربة لذيذة ومناسبة لمن يقومون بحمية .. يمكن لك استغلال عروق الكرنب ايضا وهي القطع القاسية ما بين الاوراق والتي ترمى عادة .. ضعيها بعد سلقها في برطمان صغير فيه ماء مضاف له بعض الملح والخل واتركيه لبضعه ايام .. لقد صنعت مخلل الكرنب .. الاوراق الخارجية ايضا ذات اللون الاخضر الغامق التي تغلف الكرنب ولا تستخدم هي الاخرى استغليها بفردها في قاع القدر الذي تطهين به المحشي لتحصلين على نضج جيد بلا احتراق ..لب الكوسى ايضا والذي نفرغه منها لاعداد محشي الكوسى يمكن استخدامه بنفس الطريقة أو نطبخه مثل الكوسى العاديه .. قرأت مرة مشاركة لاحدى الاخوات ذكرت فيها انه تقوم بصنع مايشبه العجه اساسها هذا الب الذي نرمي به عادة ..


في احدى المرات قمت باستغلال بقايا الدجاج المشوي التي تترسب في الصينية بتحمير بعض من المكرونة الصغيرة ( لسان العصفور ) في قليل من الزيت ثم اضفتها لهذه البقايا مع ماء كافي وتركتها تغلي حتى نضجت ثم اضفت إليها بقايا من كوسى مطبوخة كانت متوفرة لدي.. نتج عندي صنف مغذي ومتكامل .. وبكمية وفيرة..

وهكذا وطالما ان المبدأ موجود وهو عدم القاء اي شيء قدر الامكان, فسوف تظهر لك رؤى جديده في كل مرة يتوافر لديك بها مواد تصلح لتكون مكون لوجبة جديده بفكرة مبتكره ..


أختي إسمحي لي أن أحدثك قليلا عن نفسي ..


بعد تخرجي من الجامعة سافرت إلى الرياض حيث كانت اسرتي تعيش هناك .. لم اكن اسعى للعمل في البداية لكن ومع الفراغ والملل قررت أن أفعل .. وقد كان .. عملت في احد مراكز التدريب على الحاسب فترة بسيطه ثم انتقلت منه للعمل في أحد المعاهد المشهورة هناك.. فجأة وبدون تخطيط اصبحت مدربة للحاسب الآلي وبراتب كبير ايضاً.. كنت أتقاضى مايعادل ألف دولار شهريا .. لم يكن مطلوب مني اي مصاريف للسكن او الطعام أو التنقلات .. الخ فكلها تتكفل بها اسرتي .. كنت احب عملي جدا وسعيده به فطوال عمري وانا مغرمة بكل ما له علاقة بالكمبيوتر ولهذا فقد وجدت نفسي في تلك الوظيفة .. عملت بها لحوالي عام قبل أن اقرر العوده لمصر لاكمل دراستي العليا .. اسئليني كم ادخرت في هذا العام ؟ سأقول لك لا شيء ..


الف دولار شهريا كنت انفقها على ماذا لا ادري..



في تلك الفترة كنت موضع حسد من كثيرين على فرصة العمل التي تحققت لي دون مجهود أو على الراتب الذي لابد انني اوفره بالكامل فليس علي ايه اعباء اضطر لمجابهتها به .. حتى زميلاتي في العمل الاتي يتقاضين نفس الراتب ويعملن في نفس الظروف كن يذكرن لي احيانا اني محظوظه من بينهن فراتبي لي بالكامل لست مسؤوله عن اسرة مثلهن ولا يوجد علي اي التزامات ..


حينما كان البعض يقول لي وفري أو احتفظي بشيء للمستقبل كنت اردد جملتي المشهورة بأن راتبي هو ( فلوس جايه من الهواء ) كنت اعتبره كذلك .. فهو مبلغ لم اخطط له وكنت اعيش بدونه على ايه حال فطالما اني حصلت عليه الآن فمن حقي أن انفقه على ايه رفاهية أو كماليات فالاساسيات مغطاة بالفعل من مصادر أخرى وبالتالي فلا غضاضة ابدا من انفاق هذا الراتب على اي شيء وكل شيء فحكمه في نظري حكم مصروفي الشخصي امر كمالي لا يجب ان ازعج نفسي في التفكير بشأنه .. كان هذا رايي وقتها ..


كنت اتعب في عملي كثيرا وكان المنطقي في هذه الحالة أن احافظ على ماتعبت من اجل الحصول عليه .. ورغم ذلك فلم اكن اقدر ابدا ما يأتيني من عائد مادي من ذلك العمل .. ربما لاني كنت احب ما اعمله .. ربما لصغر سني في ذلك الوقت .. ربما لاني لم اتعب قبل الحصول على الوظيفة فلم اقدر قيمة ماحصلت عليه .. ربما اسباب كثيرة كانت هي السبب ..

كنت انظر لزميلاتي في العمل .. بعضهن خاصة من غير ابناء البلد كن يقمن بالتوفير .. كنت احدث نفسي باني لست مضطره لذلك .. لم افكر حتى في ان اكون مثلهن .. هذه لديها اسرة واطفال ويجب ان تدخر لهم شيئا .. لست في وضعها .. هذه مسكينة ظروف اهلها لن تسمح لهم بمساعدتها ماديا وبالتالي فهي مضطره للادخار حتى تستطيع مجابهة نفقات الزواج حين تتزوج .. لست مثلها ايضاً .. هذه وهذه .. حين كنت ارى من تقوم بالتوفير أو تدخر لم اكن افكر بالانضمام لها لاني و ببساطه لم اكن اجد رابطا بيني وبينها يدفعني لاسلك نفس الطريق.. لكم كنت على خطأ ..


وعلى الجانب الآخر فبقية الزميلات ومعظمهن من نفس اهل البلد ينفقون بنفس طريقتي بل ربما اسوأ .. حين كنت اقارن نفسي بهن كنت احمد الله واقول بأني اسير على الطريق الصحيح فلست على هذه الدرجة من الاسراف .. كنت مخطئة أيضا ..


اخطأت حين ظننت أن الإدخار هو واجب على من لا تجد المال الكافي .. واخطأت ايضا حين ظننت أن الاسراف يبقى مقبولا طالما ان بوسعي أن أكون اكثر اسرافا ولا أفعل ..



كنت اخرج إلى الاسواق بشكل كبير أشتري اغراضا كثيره .. اشتري كتب .. برامج .. اكسسوار. .مكياج . . كل ما يقابلني ويعجبني واجد ان سعره معقول فطالما ان المبلغ معي فلماذا لا اشتريه.. كان هذا هو حالي في تلك الفترة .. كنت اشتري اشياء كثيرة جدا ـ بعد تفكير ـ وانا اظن اني احسنت التصرف فهذه عليها تخفيض وهذه قد تنفعني مستقبلا وهذه وهذه .. اشياء كثيرة جدا .. لن انكر فبعض ما اشتريته كان يستحق الشراء بالفعل وخير اني فعلت .. لكن الغالبية العظمي لم تكن كذلك ابدا..


لم اكن اشتري ملابس باهظة أو اذهب في رحلات أو أو .. كنت اصرف بالمعقول أو ما كان يبدوا معقولا لي في ذلك الوقت .. وبرغم كل هذا كان آخر الشهر يأتي ولم يتبقى معي من راتبي شيء ...


لم اكن احاول التوفير فلماذا اوفر؟ ما اريده يلبى فما حاجتي لمال ادخره ؟ خاصة وقد كنت اعلم اني لن اقضي طوال عمري في هذه الوظيفة وبالتالي فما يأتي منها هي اموال مؤقته فلا داعي لاشغل نفسي بجمعها فستنفق على ايه حال .. هكذا كنت افكر .. قالت لي واحده مرة لماذا لا تجمعين راتبك وتشترين به قطعه ارض صغيره في احد المدن الصغيرة المجاورة لمدينتك .. استنكرت الفكرة فلماذا اشتري؟ وماذا افعل بقطعه ارض بعيده عن مدينتي .. ثم ماذا تفعل فتاة صغيره مثلي بقطعه ارض من الاساس .. لم افكر في الامر برمته .. برغم اني لست نادمه لكني افكر لو فعلت ما قالت عليه وقتها واشتريت تلك القطعه التي كان ثمنها بضع الاف في ذلك الوقت لكنت الآن مالكه لأرض تساوي مئات الآلاف ولبعتها واشتريت اي شيء اريده .. ماذا لو اشتريتها ارض زراعية لكانت الآن بعد كل هذه السنوات تحولت إلى ارض قابلة للبناء ولما كان ثمنها ليقل عن النصف أو الثلاثة ارباع من المليون .. كان معي المبلغ المطلوب للشراء وقتها ولم يمنعني من الشراء إلا اني لم اكن ادرك حقائق الحياه .. ماذا كان سيحدث لو استمعت اليها؟ لكن لو تفتح عمل الشيطان ..



بعد بضعة سنوات .. حين ذهبت السكرة وجاءت الفكرة .. كنت احيانا افكر اين انفقت كل تلك الاموال التي كنت احصل عليها .. كان هذا السؤال يطرح دائما من جميع من حولي من الاقارب مثلا والصديقات و و الكل لا يصدق اني لم ادخر شيئا طوال فترة عملي تلك .. اسرتي لم تكن ترى في الامر شيء غريب فكلنا والدي ووالدتي واخواتي ننفق بنفس الطريقة الاواعية بلا حساب أو تفكير في المستقبل ..ولهذا فلم انتبه ابدا للخطأ الذي كنت افعله .. فقط حينما بدأت اختلط بآخرين ممن يعيشون بطريقة مختلفة بدأت ادرك الواقع .. فالفرصة يجب استغلالها والاموال يجب ان تدخر لنغير الوضع فمهما كان حالك جيدا فلو ادخرت سيكون أجود .. وبدأت احاول التغيير ..


في البداية كنت اظن اني لم ادخر لانها ( عين ) أو حسد لكنها ابدا لم تكن كذلك.. هو خطأي قبل كل شيء فانا بالفعل لم احاول ولم احسن التصرف فيما حصلت عليه ..




الآن مر عشر سنوات تقريبا على ما ارويه لكم .. تغيرت امور كثيرة وتغيرت لدي قناعات اكثر .. ولهذا وحتى لا يأتي يوم تندمين فيه وتفكري ماذا لو اني ادخرت ما كنت احصل عليه فإليك اختي هذه النصيحة ..

إن كنتي تنفقين راتبك الآن ظنا منك انك لست بحاجة إليه فهنالك من يتكفل بالانفاق عليك فاالأولى بك هو ادخاره لان الوضع لن يكون هو نفسه دائما .. إن لم تكوني بحاجة لهذا المال الآن فبالتأكيد ستحتاجين إليه مستقبلا ..

راتبك ومهما كان صغيرا أو كبيرا ادخريه كله أو جزء منه ستحتاجينه لا محالة ..


إجلسي مع نفسك وفكري .. منذ متى وانت تعملين .. بما انك تجدين من يؤمن لك تكاليف معيشتك إذا فراتبك بالكامل كان من الممكن لك إدخاره .. احسبيها .. لو انك ومنذ عملت وحتى الآن ادخرت كل قرش حصلت عليه كم كان ليكون معك ؟ .. هذا المبلغ الذي كان يفترض انه بحوزتك الآن ..ماذا كان ليشتري لك ؟ فكري في شيء تمنيته لكن لم يرضى والدك أو والدتك شراءه لك .. فكري ثم قرري .. إبدئي من الشهر القادم احتفظي براتبك كله طالما انك لست بحاجة إليه..



وبالمناسبة ففي تلك الفترة التي كنت اعمل بها في معهد الحاسب كان معي زميلة سعودية تعمل إدارية في نفس عمري تقريبا أو اصغر قليلا راتبها كان اعلى من راتبي.. من عائلة كبيرة وليست بحاجة إلى العمل اساسا .. قالت انها لم تسحب ريالا واحدا من راتبها منذ عملت وحتى الآن وانها تتركه لينزل في البنك ليضاف لرصيدها هناك .. صدقوني احترمتها كثيرا حين علمت منها ذلك وبصراحة .. فقد سفهت نفسي ايضا .. قلت لكم ليس من كان بحاجة إلى المال هو من يجب عليه الإدخار .. لكني للاسف لم ادرك ذلك إلا متأخراً.

عادات أضافيه تساعدنا على التوفير في الطعام ..

كل من في المنزل يعلم ما سناكل اليوم .. قدر الامكان..فحتى لا تتعبي في اعداد الطعام لتفاجئي بان فرد من العائله احضر طعاما آخر ليضيع مجهودك هباء فضلا عن التكلفة المزدوجه في هذه الحاله .. فإما ان يترك امر تأمين طعام اليوم لشخص واحد فقط فلا يقوم واحد بالطبخ والآخر باحضار الطعام من الخارج جاهزا وتصبح هذه هي القاعده شخص يطبخ فإن لم يفعل فهو نفسه يطلب الطعام سواء من فرد آخر أو بالاتصال بالمطعم المهم انه هو وحده المسؤول عن وجود طعام وقت حلول ميعاد الوجبة .. أو ان تكون عاده يوميه لديكم باخبار زوجك مثلا قبل خروجه بانك ستطبخين كذا اليوم .. ليكون على بينه قبل أن يحضر صنف آخر معه .. لامانع ان تعلقي ورقة على الثلاجه مثلا بالوجبات الثلاث لهذا اليوم منعا للتكرار ..


من اساليب التوفير في الطعام ايضا حذف بعض المكونات في صنف ما .. خاصه تلك التي ترفع من القيمه الماديه بغير تغيير كبير في الطعم أو القيمه الغذائية .. مثلا المكرونة بالبشاميل البعض يفضلها بجبن البرمزان والبعض لا يحبها كذلك .. على كل حال الجبن من الاصناف التي يمكن حذفها من هذا الصنف ولن يتغير الطعم كثيرا .. وقيسي على ذلك ..

البرامج الخاصه بالطهو من اكثر المواد التلفزيونيه التي احب متابعتها .. متعه وتعليم في وقت واحد.. إن كنتي احد مدمني مشاهده هذه البرامج مثلي فانتبهي فليس كل الاصناف تصلح للتنفيذ دون عواقب ماديه .. معظم ما يعرض في هذه البرامج يعتمد على الابتكار والتجديد .. ستجدين ذلك واضحا في اضافه مكونات على صنف ليست موجوده بالوصفه التقليديه له أو في احضار اصناف غير اعتياديه بالنسبة لنا لكنها من الموروثات الشعبيه في مكان آخر ..

المشكلة في مثل هذا النوع الاخير انه غالبا مايعتمد على مكونات يصعب توافرها عاده .. مثلا.. حليب جوز الهند .. الجمبري المجفف .. عجينة الارز .. الفواكه الاستوائية .. الخ كل هذه الاصناف رخيصة وغير مكلفة اطلاقا في بيئتها التي تنموا بها ولهذا فهم يستهلكونها هناك .. بالنسبة لنا الوضع يختلف..

وبالتالي وبرغم وجود هذه الاصناف في السوبرماركت إلا انها بالتأكيد باهظة الثمن جدا فقد اضيف لها تكاليف الشحن والنقل اضافه لعنصر آخر يساهم في رفع السعر وهو قلة الاقبال على هذه الاصناف غير التقليديه بالنسبة لنا وبالتالي فالمكون الواحد محمل بهامش ربح مضاعف عن الموجود في المكونات التي نستهلكها عاده وتحمل نفس القيمه الغذائية وربما الطعم ايضا .. وعلى هذا فقبل أن تشتري اي من هذه المكونات الغريبة كوني على علم بأن سعرها هذا ليس لانها تستحق بل هو انعكاس لكل العوامل السابقه ..

حينما تقومين بطهو صنف معين بتكرار فإن تكلفه طهو هذا الصنف تنخفض مع الوقت والعكس صحيح فالصنف الذي تعدينه لمره واحده سيكون اكثر تكليفا ربما حتى من شراءه جاهزا .. خذي على سبيل المثال .. اردت اعداد بيتزا .. ستشترين كيس دقيق ومقدار من الزيتون وكيلو من الطماطم واسطوانة سلامي وفلفل و و و و بقية المكونات التي يفترض انها لديك .. ستستهلكين جزء من الكيس وبضع حبات من الطماطم واقل من ربع كمية السلامي وحبه واحده من الفلفل وقليل من الزيتون .. ايا كان المبلغ الذي دفعته في تلك المكونات فقد تكلفته فطيرتك بالكامل .. إن قمتي بصنع فطيرة اخرى أو اثنتين ببقية المواد فالمبلغ هنا قسم على ثلاث وبالتالي فقد تكلفت البيتزا ثلث الثمن الذي تكلفته في الحاله الاولى ..

وهكذا فلو خطر لك ان تصنعي تورته مثلا ولم تكن لديك المكونات أو الخبرة السابقة ولا تنوين ان تصنعيها على سبيل التعلم بل لمناسبة معينه فربما الافضل ان تقومي بشراءها جاهزه فالتكلفه هنا ستكون واحده بل ربما زادت في حاله قررت صنعها بالمنزل ..

حينما تنوين شراء صنف معين باهظ الثمن .. قارني سعره بسعر صنف آخر تستهلكينه عاده .. مثلا ستشترين كيلو من الجمبري الجامبو .. السعر قد يصل إلى 300 جنيه أي مايكفي لشراء ثمانيه كيلوات من اللحم البقري.. بناء على هذه المقارنة تستطيعين اتخاذ قرارك .. التغيير مطلوب بالتأكيد لكن هنالك اصناف باسعار مبالغ فيها وقيمه غذائية ربما تكون منخفضه في بعض الاحيان .. فعلى سبيل المثال هنالك انواع من الجبن تبلغ تكلفتها مايكفي لثلاث او اربع وجبات ورئيسيه .. هذا والجبن صنف تكميلي لا يصلح إلا لوجبه خفيفه ..

عامه هذه قاعده ينبغي لك اتباعها سواء في شراء الطعام او غيره .. وهي حساب تكلفة الفرصة البديله .. اي ما يمكن ان اشتريه بنفس المبلغ ولكن له قيمه اعلى مقارنتك هذه ستساعدك كثيرا في اتخاذ قرارك الصائب في الشراء ..




التوفير في أكل المطاعم ..


في بداية زواجي لم يكن يكد اسبوع يمر علينا دون أن ارسل في طلب وجبة من الخارج .. اتصل باحد المطاعم احيانا ليقوم بتوصيل الوجبات أو اذا كنا بالخارج فلابد أن نحضر معنا وجبة عشاء جاهزة من اي مطعم نكون بقربة .. في احيان قليلة كنا نزور المطاعم للعشاء بها سواء كان هذا عن جوع أو كنوع من النزهة ..


كان الوضع متعبا بالنسبة لي فمن جهة لا يختلف إثنان على أن أكل المطاعم مكلف جدا مقارنة بمثيله المحضر منزليا وحتى لو تساوى السعر أواقترب ستجدين ان الجودة ابدا ليست واحدة فطعام المنزل يعد بمكونات اغنى كثيرا من تلك التي تستخدم في تحضير الطعام بالخارج..

من جهة ثانية فكما قلت لكم اسكن في شقة بمنزل أهل زوجي وبالتالي فأم زوجي تعلم متى نطبخ ومتى نشتري من الخارج خاصة وهو لا يقصر ابدا حين نعود من الخارج فلابد ان يخبرهم اين كنا وما احضرنا معنا سواء كان طعام أو غيره .. ستعلم على ايه حال .. لم تكن تنتقد ذلك مباشرة لكني كنت اعلم من كلام زوجي فيما بعد انها قد ( اعترضت ) ضمنا أو صراحة على احضارنا للطعام جاهزا ..

لاحظت ان زوجي بدأ يتذمر من عدم قيامي بالطبخ بشكل يومي, مثل والدته بالطبع والتي لا تعترف نهائيا بشيء اسمه اكل مطاعم بل تصر على أن تطبخ يوميا منذ تزوجت من آلاف السنين وحتى الآن وهي لا تأكل إلا ما تطبخ .. لا بند في ميزانيتها مخصص لما يسمى بأكل المطاعم ..

وهكذا ورغم أن زوجي هو نفسه الذي يجب أن يحضر أي عشاء جاهز معه إذا خرجنا حتى لو كان دجاجة مشويه .. هو ذاته الذي ينتقدني مساءا لاني اتصلت عليه ظهراً لاطلب منه احضار نفس الدجاجة المشوية معه وهو قادم لنتغدى بها .. يحضرها لا مشكلة بل انه سعيد بذلك فهو يحب طعام الخارج لكنه لا ينسى بعد فترة ان يؤنبني ولو مازحا على إهمالي وعدم اهتمامي بالطبخ في المنزل كما تفعل ( كل ) الستات الشاطرين ..

اصبح الوضع صعبا .. فرغم اني اجيد الطهو إلا اني لا احب ان اطهوا يوميا كما اني احب اكل المطاعم بشكل مبالغ فيه .. بل لا ابالغ لو قلت بتفضيلي له على طعام والدتي نفسه .. ربما لاني تناولت منه قبل زواجي بكميات تشابه ما تتناوله أية فتاة من طعام امها .. اعتدت عليه وعلى طعمه .. الاسلوب التجاري في طهو الطعام والذي قد لا يستسيغه البعض اصبح بالنسبة لي هو الطعم الذي ابحث عنه دائما ..

مع الوقت بدأت احاول جاهده ان اطبخ بشكل يومي وان اجعل الطعام الخارجي حل اخير لا ألجأ إليه إلا للضرورة القصوى والملحة .. حين نويت أن اقلص اعتمادي على الطعام المحضر خارج المنزل وقصره على مناسبات خاصة جدا بدأت الاحظ متى اضطر فعلا للشراء من الخارج ..

كانت مثل هذه المواقف تتكرر معي كثيرا..

مثلا .. استيقظت بعد الظهر وبعد ان انتهيت من الفطور وترتيب بعض الاغراض في المنزل وجدت ان العصر قد اقترب ولم اقم باعداد الطعام .. افتح الثلاجة إما أن لا اجد بها شيء يمكن طبخه أو اجد لكنه مازال مجمدا وسيحتاج إلى وقت طويل حتى يذوب عنه الثلج .. اذا لابد من احضار طعام خارجي اليوم .. في احيان اخرى يمكن ان اتصرف .. اتصل بمحل الدجاج ليرسل لي دجاجة طازجة منظفة واتصل بمحل الخضار هو الآخر لاحضر منه ما اريده من خضروات .. ربما اجد ان الوقت متاخر لا يكفي لاطبخ الدجاجة أو لتجهيز الخضار فارسل في طلب طعام خارجي هذه المرة ايضا .. في يوم آخر استيقظ مبكرة ويكون لدي ما يكفي من طعام للطبخ وليس هنالك من عمل آخر اقوم به يشغلني .. لكني ببساطه اشعر بكسل غريب ولا اريد ان اصنع شيئا اليوم .. اريد ان اشاهد التلفزيون أو اتسلى في اي ولا رغبة بي اليوم لاعداد الطعام .. هنا وبالتأكيد ساقوم بطلب الطعام للمرة المليون .. في المرة الواحده بعد المليون ربما اطلب الطعام لا لسبب من كل ما سبق إلا لاني اشتهيت طعام معين من المطعم الذي مضى علي وقت طويل لم اتناول من عنده شيئ .


مرت علي مثل هذه الايام كثيرا ..

بعد تفكير وجدت ان اسباب احضار الاكل من الخارج بالنسبة لي تتلخص في الحالات التالية ..


لا اجد ما اطبخه
اشعر بالارهاق ولا استطيع الطبخ
لم أنتهي من اعداد الطعام ووقت الطعام جاء
اشعر بالملل من الطعام واريد التغيير بأصناف أو طعم جديد ..
احب مطاعم معينة فلطعامها مذاق خاص.. ولهذا وحتى لو طهوت فلطعامهم اولوية وسأشتري من عندهم ايضا..



كل هذه العوامل كانت تدعوني لاحضار الطعام من الخارج وفي نفس الوقت كان هنالك اكثر من سبب يدفعني للتوقف عن هذا .. وعليه فقد استحدثت مجموعة حلول بحمد الله اغنتني تماما وبنسبة 99% عن اللجوء لأكل المطاعم ..


حلول ساعدتني في تقليص الاعتماد على أكل المطاعم ..


دائما ما احضر في ذهني قائمة بما سنتناوله في الغد . .على الاقل فانا اعرف وقت تناولي لفطوري ما سأطبخه أو ما سنتناوله في الغداء .. وبعد الغداء لدي فكرة واضحه عما سأقدمه لأسرتي في العشاء .. كل فرد اعرف ما سيأكل .. مثلا قبل أن انام اليوم يجب أن اؤمن فطوري انا وزوجي صباحا وفطور ابنتي ايضا والذي يختلف عن فطورنا في بعض الاحيان .. وهكذا ..

تفيدني هذه الطريقة كثيرا فالتفكير اثناء الجوع لا يساعد .. وستخرج افكار غريبة لا اقتصادية بالمرة وغير صحية على الاطلاق في الغالب .. فكري دائما في طعامك قبلها بفترة كافية ..

البعض يقوم باعداد قائمة مكتوبة بطعام الاسبوع واحيانا وجبات الشهر كاملة .. لي صديقة تتبع هذه الطريقة .. تكتب قائمة بكل ما سيتناولونه اسبوعيا وبناء على هذه القائمة تشتري مستلزماتها ولا تخرج عنها ابدا.. بالنسبة لي اعاني من المزاجية قليلا فيما يختص بمعظم شئون حياتي ومنها الطعام بالتأكيد .. اكتفي بان احضر في ذهني وجبتين على الاقل إن لم يكن اكثر .. جربت ان اكتب الوجبات الثلاث للغد في قائمة واعلقها على باب الثلاجة .. كانت تجربة ناجحة ونظمت يومي كثيرا.. على كل حال تذكر ثلاث وجبات ذهنيا ليس بالامر الصعب ولهذا فلا ادقق كثيرا في كتابتها على الورق ..

اكتبي قائمه بطعام الغد .. واعرفي ماستأكلينه في وجبتك قبل أن يأتي ميعاد إعدادها ..


في بعض الاحيان اقوم بتجهيز طعام الغداء مثلا فاخرج اللحم من الفريزر وابدأ في تقطيع الخضار .. انشغل باي شيء اثناء ذلك وانا اعلم ان الوقت مازال مبكرا فميعاد الغداء في الثالثة مثلا .. في الواحدة والنصف ابدأ بالشعور بالجوع وما يتبع ذلك من شعور بالتعب والارهاق .. في بعض الاحيان لا استطيع اكمال ما بدأته .. اشعر بتكاسل .. اترك كل ما قمت بتجهيزه إما ليكون طعام العشاء أو حتى ليوم الغد .. اخرج اي طعام آخر اسهل في التحضير واسرع وابدأ في اعداده أو حتى ارسل في طلب شيء من الخارج ..

تغلبت على هذا بالبدأ في تحضير الطعام مبكرا وانهائه في الحال ليكون جاهزا قبل موعد الغداء بكثير ولا ضرر ابدا من اعاده تسخينه إن اقتضى الامر فهذا أفضل من اعداد صنف آخر ..

جهزي طعامك قبل أن تحتاجي إليه .. إبدئي الطهو قبل أن تشعري بالجوع


وحتى لا اتكاسل عن إعداد الطعام فغالبا لا اطهو الوجبة كاملة في نفس اليوم . . قد اسلق اللحم .. وبدلا من انتظاره لينضج اخرج كيس مرق مجمد من الفريزر أعد به الخضار ثم اطهوا بعض الارز أو اقوم بتسخين بعض من الموجود بالفريزر .. .. بالتأكيد لا انسى أن احتفظ بالمرق في الفريزر لوجبة قادمة ..

وهكذا فاحيانا ايضا اجهز الطعام نصف تجهيز ليكون اسهل في اعداده بالنسبة لي .. فمثلا كفته اللحم اجهزها واقليها بكمية كبيرة .. احتفظ بها جاهزه في الفريزر على هيئة وجبات كل وجبة في كيس .. ماعلي عند التجهيز إلا عمل الصلصة فقط وترك الكفته لتنضج دقائق قبل ان تصبح جاهزه للتقديم .. الكبة جاهزه في الفريزر ما علي إلا اخراج عدد حبات بالمقدار الذي اريد واقلي فقط .. وهكذا ..


لا تطبخي الوجبة كاملة في يوم واحد .. احتفظي لديك دائما في الفريزر باصناف جاهزه أو نصف تجهيز ..

لايتوافر الوقت لدي دائما لتجهيز الطعام .. أحيانا اسهل الامر على نفسي فاشتري الخضار مجهز سابقا بزياده بسيطه جدا في السعر ..اشتريه من بائع الخضار الذي يوفر هذه الخدمه وليس من السوبرماركت الذي يبيع الخضروات مجهزه فهذه الأخيرة اغلى كما ان جودتها مشكوك فيها احيانا .. فالخضر في السوبرماركت يتم توفيرها من قبل متعهد يهمه الربح اكثر مما يهتم بالجوده وبما انها مجهزه فسيسهل عليه اخفاء اي عيوب بها كاستبعاد الاجزاء التالفة أو غير الناضجة فلا يمكن لنا في هذه الحالة الحكم على جوده الخضر التي نشتريها ..خاصة تلك المعبأة في اطباق من الفوم المغلف .. دائما ما ستجدينها ناضجة بالوان زاهية وحين تعودين بها إلى المنزل وبعد فك التغليف ستجدين الاجزاء الصفراء منها والذابلة في قاع الطبق .. هذا بالنسبة للخضر المجهزة أو التي تباع مغلفة ..

بالنسبة للخضر التي تستطيعين انتقائها بالحبة أو واحده واحده فهذه لامشكلة اشتريها من اي مكان طالما الجوده متناسبة مع السعر ..

نفس الشيء بالنسبة للفرايد تشكن أو البرجر أو الشاورما وكل تلك الاكلات السريعه التي الجأ لشرائها من المطعم .. نفس الوجبات موجوده بالسوبر ماركت جاهزه على التسويه وبنفس الطعم تقريبا .. اشتري منها بضعه اصناف واحتفظ بها في الفريزر لاعدادها من وقت لآخر ..

اشتري اصناف نصف مجهزه فمهما كان سعرها هي ارخص من شرائها جاهزه من المطعم ..




اذا كان ولابد ان تشتري من الخارج فاقسمي الوجبة نفسها اشتري جزء واطبخي الجزء الآخر ..

مثلا ستحضرين الدجاج المشوي من المطعم اطلبي دجاج فقط وفي اثناء انتظار وصوله قومي بصنع بعض المكرونة التي لا يستغرق صنعها اكثر من عشر دقائق .. وبالمناسبة فقد اكتشفت ان النودلز أو الاندومي ممتازه إذا ما صنعت بنفس طريقة المكرونة العادية ولا يستغرق الامر اكثر من ثلاث دقائق .. اسلقيها.. صفيها.. ضعي عليها بعض الصلصة المعده مع سمن .. قليل من الملح ..وانتهى الامر ..

امثله لما يمكن تجميده من طعام ..

الكفته اقليها وتصبح جاهزه على الصلصه .
الكبه أو الكبيبة بأنواعها
الارز المطبوخ جمديه في كيس محكم
الخضار مجهز ويسلق في شوربه ساخنه
الشوربة الزائده جمديها.
شوربة العدس مركزة وجاهزه للاستخدام.
الدجاج المشوي جهزيه من المساء في الخلطه .
اطبخ كمية زائده من الخضار واجمد بعضها .
الفرايد تشكن


بعض المحلات التي تبيع الدجاج أو الاسماك توفر خدمه طهوها أيضا بزياده بسيطه في السعر .. في هذه الحالة فان السعر غالبا سيكون ارخص بكثير من شراء نفس الوجبة من مطعم مختص ..

وبالتالي فشراء دجاجه مشويه أو سمك مشوي من محل الاسماك اوفر كثيرا من شراء نفس الصنف من المطعم ..
وبالمناسبة فالاسماك بالتحديد لا تشتريها ابدا من مطاعم الاسماك الا ان كنتي في مدينة ساحلية فالاسعار دائما في مطاعم الاسماك ثلاثة او اربعه اضعاف السعر العادي وهذه قاعده ..


دائما عندما تحضرين طعاما من الخارج ويحبه افراد اسرتك حاولي اثناء تناوله ان تقومي بالتذوق جيدا .. افتحي الساندويتش وحاولي التعرف على مكوناته .. فرقي بين طعم الاشياء الموجوده به .. اقرئي قائمة الطعام المرفقة وتبيني منها المكونات قدر الإمكان .. حاولي دائما ان تعرفي اسرار اكل المطعام وما يعطيه هذا الطعم المميز ..

مثلا اكتشفت ان البيتزا في المطاعم المشهورة لها هذا الطعم المميز نتيجه احتواء الصلصة على الريحان .. وبالتأكيد حفظت مكوناتها ايضا من ملاحظتي لما هو موجود امامي على الفطيرة وبقرائتي للمكونات في قائمة الطعام فهم يكتبونها دائما ..


الثوم والبصل المجففان ايضا .. احد اسرار الطعام التي اعتبرها بمثابة السحر .. لطالما تناولت الدجاج عند كنتاكي وانا اتسائل عما يجعله مميزا هكذا فمهما قمت بعمله في المنزل فهو لا يخرج بنفس الطعم ابدا .. اتضح ان السر في التتبيله والتي يسهل محاكاتها كثيرا بنقع قطع الدجاج في الزبادي المضاف له ماشئت من بهارات مع البصل والثوم المجفف منه والطازج .. اقليه بعد ذلك اعتمادا على غمسه في فتات الخبز فقط دون بيض او ماشابه .. احيانا يمكن استبدال الفتات ببسكويت مكسر أو حتى شيبس مفتت كل هذا يعطي طعم مشابه جدا لكنتاكي ان لم يكن هو .. وبالمناسبة فهذه الافكار ليست من عندي فقد تعلمتها من احد برامج الطهو التي تعرض في التلفزيون..

وهكذا بملاحظة ما آكل اكتشفت ان معظم السندويتشات اللذيذة تدهن اولا من الداخل بمثلث من الجبن .. الخبز يحمص بعد اعداد السندويتش لدقائق قبل تقديمه .. ومثل هذه الملاحظات البسيطه التي يمكن رؤيتها بالنظر ربما لا نلتفت لها اثناء اعداد الساندويتش منزليا رغم تأثيرها القوي على الطعم ..

البرجر مثلا .. مايميز ما نشتريه عما نعده منزليا هو شرائح الجبن والخس والبصل التي تقدم معه .. ضعيها في الساندويتش هي الاخرى ما المشكلة في ذلك .. حاولي دائما ان تعرفي لم طعام مطعم ما مفضل لدى افراد اسرتك وحاكي مكونات الوصفة تماما وقدميها بنفس الشكل .. يمكن لك حتى الاحتفاظ بالاطباق التي تشترون بها وجبات المطاعم الشهيرة وتقديم نفس الاصناف فيها بعد ذلك ولكن من صنع يديك ..


كل ما ذكرته مجرد امثله .. هنالك دائما امر ما لتتعلميه وتتقنين معه محاكاة مانشتريه من الخارج باموال باهضة .. ابحثي دائما في الانترنت أو في برامج الطهو عن طرق للوصفات التي تقدم في المطاعم سواء الاصناف الرئيسية ككيفية شي الدجاج باحتراف أو كيفية اعداد الكباب مثلا .. أو حتى الاصناف الجانبية والتي تعطي الاكلات السريعه مذاقا خاصا .. مثل الكول سلومثلا أو السيزر أو حلقات البصل أو طرق طهو البطاطس بعده اشكال .. الخ اعرفي الطرق وقارني بينها لتخرجي باسرارها وتنفذيها .. مع الوقت لن يختلف اكلك كثيرا عن اكل المطاعم التي تحبينها ولن تكوني بعدها مضطره للشراء منها إلا في المناسبات..



نوعي في طعامك ..

من وقت لآخر ادخلي اصناف جديده على ما تقدمينه لاسرتك أو غيري في مكونات نفس الصنف المعتاد بما يغير طعمه ..

فطالما ان اسرتك مقتنعه بما تقدمين فلن يجبرك احد على الشراء من الخارج .. تعلمي طرق جديده دائما والانترنت والتلفزيون كما ذكرت خير سبيل.. ومجاني .. لهذا التعليم ..




اجعلي في ذهنك دائما بدائل لوجبات أو اصناف يمكن اعدادها بسرعه وفي اوقات الطواريء ..

حينما تكونين جائعه فثقي انك ستأكلين اقرب الطعام اليك .. مهما كان مكلفا.. مهما كان مليئا بالسعرات الحرارية غير الضرورة .. مهما كان طعمه غير مستساغ بالنسبة لك في الايام العادية .. وكلما زاد جوعك كلما كنتي اقدر على التضحية بشراء طعام أكثر تكلفة أو تناول آخر ما كنتي تظنين بك القدرة على تناوله لو كنتي في ظروفك الطبيعية..

أسوأ القرارات المتعلقة بالطعام هي تلك التي نتخذها ونحن نشعر بالجوع..

حينما اريد اعداد وجبة سريعه لاي سبب بدلا من الشراء من الخارج فلدي عده اصناف يمكن لي المفاضلة بينها .. فاضافة لما ذكرت سابقا ..
مثلا المكرونة مع البيض المسلوق .. مكرونة مع سلطه.. ساندويتشات همبرجر مع بطاطس مقلية .. اندومي.. كفته سريعه ( لحم مفروم+قليل من فتات الخبز +بصل+ملح وتوابل+بيضة) اعجن في دقائق واشكل اصابع صغيرة وتقلى ثم تقدم مع مكرونة أو في سندويتشات .. كورن فليكس.. تونه ..بلوبيف مع بيض.. بيض أومليت .. الخ

هنالك خيارات غير منتهية من الوجبات السريعه التي يمكن اعدادها في اقل من عشر دقائق.. اعرفيها واجعليها حاضرة في ذهنك لأوقات الطواريء خاصة إن كان لديك أطفال..



التوفير في العزائم ومايقدم للضيوف..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللحمه البارده او الرستو لعزومات رمضان

طريقة عمل لحم مفروم كذاب ( بدون لحم ) بنفس طعم اللحم

صينية الشاورما هتدوبي في طعمها